آخر تحديث :السبت-13 سبتمبر 2025-01:57ص

توقعات...

الجمعة - 12 سبتمبر 2025 - الساعة 11:37 م

صلاح السقلدي
بقلم: صلاح السقلدي
- ارشيف الكاتب


أخشى ان يتدخل طويل العمر بقوة للضغط على الانتقالي ليتراجع عن قراراته الاخيرة و يوقف اي قرارات اخرى مشابهة.

ولو إنه من الصعب على الانتقالي التراجع عن القرارات الاخيرة إلّا ان الضغوطات قد تسفر عن اصدار قرارات جمهورية بهذه القرارت لاضفاء الشرعية القانونية عليها ولمراضاة الانتقالي ومن ثم تسوية الخلافات بين الطرفين اي الانتقالي وشركائها والتوقف عن اتخاذ اجراءات آحادية الجانب خصوصا وإن قيادات بمجلس القيادة الرئاسي محسوبة على الطرف الجنوبي ومقربة من الانتقالي لم تؤيد القرارات، ولا تزال تلتزم الصمت حتى اللحظة مما يشي بأن العصا السعودية تهتز أمامهم.


من المؤكد ان السعودية لن تسمح بتفكيك الشرعية والمجلس الرئاسي بالذات وستبذل ما بوسعها لذلك.

المجلس الانتقالي الجنوبي لاول مرة منذ انخراطه بالشراكة يتحرك خارج صندوق الوصاية، وهي خطوة شجاعة وإن كان البعض يصفها بالمغامرة، ولكنها برغم ما قد تجلبه له من متاعب و سخط ومكايد من شركائه ومن الرياض إلا انها خطوة شجاعة ستعيد له جزءا مما فقده من حضور جماهيري، وستجعل هؤلاء الشركاء و التحالف يحسبون له الف حساب في قادم الايام، ليس خوفا منه ولكن لئلا تنفرط سبحة الشراكة ويتصاعد الرفض الشعبي بالجنوب بوجه هذه الحكومة والرئاسة والتحالف، خصوصا وان الأوضاع المعيشية والخدمية في أسوا حالاتها وتقاعس خليجي واضح حيالها وفي وقت ايضا يلّوح فيه الانتقالي بورقة الشارع -الذي هجره طويلا- ويوظفه بوجه الشركاء والتحالف مستفيدا اي الانتقالي من الدعم الاماراتي ومن حالة الفتور والتنافس المتصاعد بالعلاقة السعودية الاماراتية على الكعكة اليمنية شمالا وجنوبا.


*صلاح السقلدي