آخر تحديث :الأحد-07 سبتمبر 2025-01:01ص

فساد تعز يقتل المواطن بصمت

الأحد - 07 سبتمبر 2025 - الساعة 12:59 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


#إلا من رحم ربي ...تجار- مظفر تعز - الرئة التي يتنفس عبرها الطغاة و يستتر خلفها اللصوص و المجرمون..!!


مسكين المواطن يولد من اول لحظة تقوم الجهات المختصة بالتآمر عليه و ارضاعه حليب اطفال مسرطن يحتوي علي المضاف المحظور دوليآ ( ثاني اكسيد التيتانيوم E171 ) ، يكبر الطفل في سنوات عمره الأولي بين الملونات و الاصباغ الممنوعة دوليآ الموجودة في الكيك و الحلوى و الاشياء المرغوبة و المحببه لدى الاطفال والتي تدخل من المنافذ بموافقة الجهات المختصة رغم أنها محضورة " اقليميآ ودوليآ"، يبدأ يكبر شوية يأكل بطاط وخيار و طماط مسرطنة باسمدة و مبيدات (بروميد الميثيل... و غيرها ) محظورة دوليآ " ايضآ"...


واذا يشتي يأكل خبز يستخدم دقيق قمح المنظمات منتهي الصلاحية (بدون تاريخ انتاج وانتهاء) وممنوع في اسواق العالم والدول المجاورة وسمحت بدخوله إلي المدينة الجهات المختصة بناء على توجيهات عليا غير قانونية و بالمخالفة للتشريعات و المتطلبات الواردة في المواصفات القياسية ..


بعد كل هذه الرحلة بين الغذاء المسرطن والمميت وتآمر الجهات الرقابية يمرض المواطن و يروح مستشفى يتعالج يصرف له ادوية فاسدة مهربة مميتة.... يموت يشتي يتخارج يطلبوا من ورثته حق المستشفي و القبر ،فيبيعوا ما فوقهم وما تحتهم لسداد ديونه ، فأين الرقابة ؟!؟ أين العصابة التي تدير المدينة ؟!؟


من الطبيعي أن توجد ممارسات فاسدة في أي جهاز من أجهزة الدولة ، تتفاوت في حدتها وانتشارها. ومن الطبيعي كذلك أن يظهر مفسدون من علية القوم وذوي الحظوة والقرب، يتكاثرون أو يتناقصون، يغرفون من المال العام لملء كروشهم وجيوبهم ...


أما غير الطبيعي : بل والمَرَضي فهو استغلال مفسدون مظلة تخفيض اسعار السلع بما يتناسب مع تعافي العملة الوطنية لتحقيق الاثراء الفاحش ، وهذا أمرٌ يستحقُّ النقدَ الصريح...


‏المشكلة ليست فقط في المسؤول السارق … بل في نظرة الناس إليه ، في الشعوب الواعية يفترض حين ترى مسؤولًا يشتري القصور والفلل في عواصم العالم ويصرف الملايين ببذخ لا يرونه إلا سارقًا و يعاملونه بالاحتقار والازدراء مثل أي لص .


أما نحن فنتعامل بالعكس نُقصي من يسرق خبزًا أو بيضة ربما ليأكل ونزجج به في السجون، لكننا نُجِلّ و نُبجّل من يسرق الجميع !!! أتذكّر أنني دخلت مرة بيت سارق متعاقد كان ديوانه ، مزخرفًا بملايين الريالات و مجلس آخر كل تفصيلة فيه تصرخ بالبذخ ، الرجل، كان جالسًا في زاوية، مفترشًا القات الذي كلفه عشرات الآلاف من الريالات ، متربعًا على عرش الفساد… وكأنه رجل شريف!!!


الغريب أننا نتعامل معه اليوم كشخص شريف فعلاً., خرجت من عنده وأنا لا أراه إلا سارقًا أشرًا ،سقط من عيني إلى الأبد

من أين لك هذا أيها اللص؟!؟


أصلحَ اللهُ أحوالَنا، وعصمَنا من رزقٍ لا يأتي إلا من وراءِ عدساتٍ لم تألف غيرَ مشهدِ التطبيل ، و منطقِ التضليل .

" والله غالب علي امره "

( محرم الحاج )

( محرم الحاج )