قضية الجنوب يجب أن تكون مبدأ ثابتًا لدى كل جنوبي، وأقول لدى كل يمني يحترم نفسه وينتمي لجوهر العدالة موضوعيًا.
ووجود المجلس الانتقالي الجنوبي يشكل ضرورة ملحة لا غنى عنها لأجل هذه القضية، مع كامل التقدير لكل المكونات الجنوبية الأخرى التي يجب أن تجتمع تحت سقف واحد بحوار متكافئ وشفاف في هذه المرحلة بالذات.
للمجلس إيجابياته ولديه أيضًا سلبياته وهي محل نقد بقصد تصحيح الأخطاء والاعوجاجات.
الانتصار لقضية الجنوب ليس مناطقيًا. الجنوب كان دولة، دخل بسذاجة لا مثيل لها وحدة مجهولة المصير ما لبثت أن فشلت بعد أربع سنوات.
قضية الجنوب دون تشتت هي نتاج حرب صيف 1994 التي أنهت مشروع الوحدة الذي كان أساسه جنوبي بامتياز.. وهي قضية "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".
أكرر:
الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي مهم جدًا، وإصلاحه من الداخل أهم، دون إغفال الحوار مع بقية المكونات، ودون تهميش أي محافظة وهذا مهم جدًا..
لأن ما عدا ذلك لا يعني إلا العودة إلى باب اليمن.. وهي عودة -إن حدثت- لا أبأس منها، وسوف تكون أسوأ بمراحل من مرحلة ما بعد حرب 1994.
لا يجب العودة إلى صنعاء بأي شكل وبأي صيغة مهما كان الأمر..
إما فيدرالية ذات حكم ذاتي كامل يكون فيها الجنوب إقليمًا واحدًا، وإما كونفيدرالية، وإما فك ارتباط ناجز.. لا توجد أي صيغة أخرى..
من يمسك بزمام القرار في صنعاء اعتاد الحكم بالقوة، كما اعتاد فرض هيمنته بشتى الطرق.. وهذا ما لن ينطبق أبدًا على الجنوب، ولا يجب أن يستمر..
الجنوب ليس محافظة تابعة لصنعاء، ولا يجب أن يكون تابعًا.
هذا مهم جدًا، وهو حديث من القلب، ولوجه الرب.