آخر تحديث :الإثنين-01 سبتمبر 2025-11:38م

كيف قرح ثلثا حكومة الحوثي جو ...؟!

الإثنين - 01 سبتمبر 2025 - الساعة 09:43 م

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


فشلت جماعة الحوثي في التعتيم على حدث ظنت ان بالامكان التستر عليه كعادتها ،منعا لتسرب المعلومات ،وانهيار المعنويات كما تعتقد .

لكن حدث بحجم قراح ثلثي حكومتهم دفعة واحدة لم تستطع معه اكثر من يومين على الاكثر تقرببا من التكتم عليه ،حتى بدات الامور تخرج عن سيطرة الرقيب ،وبدات الاسر تسرب المعلومات وتقيم العزاءات ،ولعبت وسائل التواصل دورا في افشاء ماحرصت الجماعة على عدم افشائه ،وهي من تجرم تصوير مواقع الاستهداف وتعتبر كشف الضحايا افشاء لاسرار دولتهم .

هذة المرة ربما ضخامة الحدث ،مع ماتعيشه من حالة اللاتوازن مع الرعب الذي يحكم تصرفاتها ازاء المجتمع ،

ونشهدها في موجة الاعتقالات التي لم تقتصر على المركز بل تمددت ووصلت الى اطراف تعز في الراهدة وخدير وحيفان وماوية والتمدد قادم لكل من ظن انه بكنف سلطة الحوثي ينعم بالامن ،

حالة هوس تنتات الجماعة الحوثية ازاء مختلف شرائح المجتمع حتى من اعلنوا الولاء ، بات عليهم تجديده على طريقة الحماعة طبعا ،التي تشعر ان الارض تقصى من تحت سيطرتها، وان ثورة تحت الرماد في طريقها للاندلاع ،مع ورود معلومات عن قرب ازاحتهم وربما التخلص منهم نهائيا بعد سقوط الحصانة عن إيران ،وتعرضها للضربات الموجعة كاي دولة بائسة لاتقوى على الردع والمواجهة .

مع الضربات الموجعة لايران بدات الحسابات ترتفع مؤشراتها لدى جماعة الحوثي نحو المعادلة الصفرية والتي مفادها :نحن آخر الاوراق الملعوبة في المنطقة وان اللعبة اوشكت على الانتهاء .

الخميس الفائت قرح ثلث الحكومة واللافت ان القناديل لم يقرح راس اي منهم ..؟!

بمايعني ان لديهم معلومات ومن ثم عملوا احتياطات ،

ليس صدفة ان ينجو القناديل ويقرح الزنابيل دفعة واحدة ،

والا لذهبنا الى افتراض ان الاستهداف كان من الارض استغلال للضربات الصhيونية ،

وليس صحيحا انهم خدعوا بان الضربات تستهدف منشآت طاقة وبنية تحتية ولاتبحث عن رؤوس ،

الثابت ان هناك خرق استخباراتي لعب معه الحوثيون بذكاء ، بالتضحية بالزنابيل واغلبهم محسوبون على شريكه المؤتمر الذين يتوجس خيفة من احتمال وجود علاقة مع جهات قد تغريهم او تدفعهم للانقلاب ،حال ما شعروا بتغير المعادلة لصالحهم ..