مستقبل التيار السلفي بالجنوب وعلاقته بالانتقالي والتحالف…حزب الإصلاح وفتاوى الإسلام السياسية التكفيرية ضد الشريك الوحدوي الجنوبي..
……. .
هذا ملخص مشاركتي في قناة (يمن شباب ) حلقة عن الجماعات السلفية الموجودة بالجنوب:
…
لا مشكلة لوجود هذه التيارات السلفية وغيرها من التيارات الدينية في حال أن تحولت الى كيانات مدنية منزوعة السلاح وتعترف بالقوانين النافذة التي تنعتها ب"الوضعية" وتندمج في مؤسسات الدولة، أياً كانت الدولة( دولة واحدة او دولتين او اتحادية) ما دون ذلك ستكون هذه التيارات عبئا ثقيلا على الجميع وعلى الجنوب بالذات الذي عانى من الإسلام السياسي منذ غداة الوحدة عام ٩٠م حين تبنى حزب الإصلاح الخطاب التكفيري ضد الجنوب بأنه جنوب شيوعي وبعد ذلك اختلف خصوم الجنوب واستخدموا ضد بعضهم ورقة المعاهد الدينية التي كانت نقطة خلافية بين شركاء الوحدة ودخلت البلاد بعد ذلك في دائرة الاتهام بدعم الإرهاب وخسرت جراء ذلك الشيء الكثير من السمعة ومن فُرص التنمية
… تم توظيف الخطاب التكفيري حينها ضد الجنوب في حرب ٩٤ وكأنها حرب بين الكفار والمسلمين.، ولأننا اكتوينا بنار هذا الخطاب فنحن نرفض ان يتكرر اليوم من أي جهة كانت بما فيها السلفية وبالذات الجهادية و بما تسمى بالسرورية والجامية والمدخلية.
- ضيفكم الذي يتحدث معنا بهذه الحلقة عن أن هذه التيارات السلفية وبالذات التي ما يطلق عليها التيار المدخلي يجب ان يتم دعمها لمواجهة الحوثيين بحسب كلامه، أقول له ان هذه التيارات وبالذات تيار الحجوري يتم تكريس وجوده بالجنوب لا في الشمال ( فيبدو ان الشيخ الحجوري أضاع البوصلة) .فلم يعد لتلك الجماعات أي نشاط بالشمال، وبالتالي مؤكد ان راس الجنوب هو المطلوب تحت أي ذريعة.
- شخصيا ارفض ان تظل جماعات الإسلام السياسي الإيديولوجي بمختلف تفرعاتها السلفية والاخوانية والزيدية تستخدم الدين لغايات سياسية، فيجب ترويضها ونزع عنها الخطاب المدمر وتجفيف منابع فكرها بوجهه الهدام. وضرورة تحويلها الى أحزاب مدنية.
-وعن سؤال هل سيصطدم المجلس الانتقالي بالجماعات السلفية؟ ،فلا أعتقد أن هذا سيحدث على المدى القريب، فثمة عوامل مشتركة ما تزال تضبط ايقاع تحركاتهما وخطابهما،و تجمعهما قواسم مشتركة ولو مؤقتا ،الأول متمثلا بالعدو المشترك ونعني الحركة الحوثية والخوف لديهما من اي هجوم يقوم به الحوثيين على الجنوب في وقت لم يتم التوصل لتسوية نهائية بعد. العامل الثاني هو الجامع المشترك بين"التحالف "الذي يتحكم بهما بشكل واضح ويضبط ايقاع تحركاتهما وخطابهما، ولن يسمح باي صدام قبل ان يقضي منهما وِطره.ولكن لا استبعد ان يكون هناك صدام على المدى المتوسط والبعيد بين هذه التيارات وبين الانتقالي بل بينها وبين كل القوى السياسية الحنوبية الأخرى ،فلا يجتمع المشروع السياسي الوطني بالمشروع الديني الإيديولوجي بغمدِ واحد. فهذه الحرب افقدت الجماعات السلفية الشيء الكثير من خطابها التوعوي بعد أن تم عسكرتها، وهنا مكمن الخطورة والتوجس منها في قادم الأيام .
*صلاح السقلدي