القيادات الأمنية،والضباط والجنود في نقاط التفتيش،وفي مواقع حراسة المؤسسات والمنافذ الدولية بحاجة الى محاضرات مكثفة للتوعية بحُسن طُرق المعاملة واساليب التخاطب مع المواطن، واخذ دورات التدريب العسكرية تهذب حركاتهم وتؤدب تصرفاتهم.
.... فمعظم هؤلاء من شباب جيل ما بعد ٩٠م و٩٤م، اي إنهم ضحايا مثل غيرهم، ضحايا سنوات من الإقصاء والتجهيل،فلم يدركوا مراحل العمل الأمني والشرطوي التي كانت تتم على أصولها من خلال دوائر التدريب والتأهيل ،أو على اقلها خلال فترات الاستجداد القصيرة. فإذا بقي الحال كما هو من التجهيل والتجاهل فسنرى كل يوم اكثر من فضيحة واشنع من مصيبة.
.... فكثير منهم لا يعرف ابسط قواعد العمل الأمني،ولا ألف باء التعامل مع السلاح الشخصي ولا يتقن الحركات النظامية العسكرية،بل البعض لا يجيد حتى لبس الزي العسكري، ويتعمد الظهور بمظهر مقرف يدوس الشرف العسكري الأمني بحقارة، ويتخاطب مع الناس بصوت صاخب مستفز ، وترى حتى كمية القات من فمه المنفوخ تتطاير لعدة أمتار.
*ص.السقلدي