آخر تحديث :الخميس-10 يوليو 2025-10:20ص

الجفران.. ذراع المشائخ الخفية ووقود الفوضى في تعز

الخميس - 10 يوليو 2025 - الساعة 01:34 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


#الجفران،،، أداة للفوضي المضمونة ، و"كبش فداء" حين تشتدّ العاصفة.!!!


كلما أراد شيخ من مشائخنا الكبار في ربوع يمننا الحبيب أن يبتز السلطة الحاكمة أو يضغط لتحقيق مصالحه، حرّك أتباعه، أولئك الشباب الذين يُطلق عليهم في العرف القبلي اسم #الجفران وهم أداة الفوضى المضمونة، يُدفع بهم إلى الواجهة ليفعلوا ما لا يجرؤ عليه الشيخ علنًا....


وعندما تخضع السلطة الحاكمة وتقبل بالتفاوض معهم يخرج الشيخ من خلف الستار، متمسّحآ بثياب الحكمة،قائلآ :"يا سيادة الرئيس هؤلاء مجرد #جفران ، طائشون، لا يمثلوننا!"


لكن الحقيقة الصارخة هي أن هؤلاء "#الجفران" لا يتحركون من تلقاء أنفسهم، بل بإيعاز مباشر أو تلويح ضمني من الشيخ ذاته ،هم ذراعه التنفيذية حين يريد ، و "كبش فداء" حين تشتدّ العاصفة.


اليوم، نعيش في محافظة تعز ذات المشهد مجددًا، فيما وصف بأنه احتاج مشائخ تعز للمطالبة بإقالة المحافظ شمسان !!! لكن السؤال هو: من الذي أدار هؤلاء #الجفران؟!؟ من و فّر لها الغطاء؟!؟ من أطلقهم ليحتجوا لولا وجود مخطط أو إيحاء مسبق؟!؟


لنتكلم بشفافية : لا داعي لأن نلوم " فقط " المحافظ شمسان أو نحمّله مسؤولية التقصير في إدارة تعز ....


المحافظ شمسان ، واحزاب تعز والمشائخ الكبار جميعهم حولوا "قضية تعز الكبري ، وملفها الخدمي " إلى ماراثون بيانات ، وحملات تلميع ، وغرف واتساب وأخبار ملفقة تطبخ في كواليس المتكسبين ، يظنون أنهم يخادعون الرئاسة ، و التحالف - لكنهم يعرفونهم أكثر مما يعرفون أنفسهم و يقرأونهم كما تقرأ جملة محفوظة في كتاب قديم ، هم يقدمون لهم دروسآ كل يوم في ما لم يتعلموه ..لكنهم "للاسف" يمارسون عليهم التذاكي والتباكي لكن بغباء متقع !!


المحافظ شمسان مثلآ - رجل امتلك فرصة ذهبية حينما منح المهلة الرئاسية لإصلاح أوضاع تعز ، لكنه اختار أن يساير القطيع ، أن يغرق نفسه في حسابات المصالح بدل حسابات التاريخ ، " منهمكآ بتغريدات مطبليه "عن بطولاته عن معاركه الإعلامية عن إنجازاته الافتراضية لكنه " نسي أو ربما تناسي " أن الوطن لا يقرأ تغريدات بل يقرأ آثار الأقدام في الميدان ويسجل المواقف لا الترندات ..


أحزاب تعز ثبثت حسب الفحص السريري الذي أشرف عليه “خبراء” ، أنها تعاني من مرض مزمن لا يرجى شفاؤه ، فقد ابتليت بكائنات " صدئه " تستلهم الهمم الغافلة ، وتضحك على الأذقان القابعة في أثون الغفلة والإمعية!!!.


مشائخ تعز الكبار تسببوا " ايضآ" في أزمات و زحمة في فنادق الرياض كل شيخ يريد موعدًا و لقاءً و زيارة و دعمًا خاصًا به، وإذا تم تجاهله يغضب ويهدد بالانضمام إلى الحوثي ، أمثال هذا الشيخ لا يحملون أي رؤية أو هدف يخدم المحافظة والوطن ككل ، بل كل ما يهمهم هو مليء كروشهم وجيوبهم .


هذه هي الحقيقة المؤسفة.وضعنا سيظل معقدًا ولايمكن أن نشهد مدينتنا الحبيبة أي نهضة أو تطوير في أي مجال، في ظل هذه المنظومة الفاسدة الفاشلة ..

فحسبنا الله ونعم الوكيل عليهم وعلى كل افعالهم وكل ما يمارسوه بحق تعز .

" والله غالب علي أمره"

( محرم الحاج )

( محرم الحاج )