آخر تحديث :الخميس-10 يوليو 2025-10:20ص

‏الشرعية تذبح نفسها والحوثي يبتسم

الأربعاء - 09 يوليو 2025 - الساعة 11:57 م

كامل الخوداني
بقلم: كامل الخوداني
- ارشيف الكاتب


هروب القيادات الحوثية مؤشر على مدى الوضع الذي وصلت اليه من سوء لكن السؤال كيف تستثمر الشرعية هذا الهروب لصالحها بدلاً من تحويله ورقة لصالح الحوثي نفسه بالوقت بالوقت الذي يحتفي الحوثي بعودة هلفوت لاقيمة له ويحوله انجاز تعجز الشرعية استثمار هروب قيادات بحجم وزراء بل وعن قصد او دون قصد تنقل رسالة لكل من يفكر المغادرة من تحت سطوة الحوثي من جاءنا رددناه او اهناه.


قدمت الشرعية للحوثي خدمات جليلة.

دعونا من العاطفة حالياً والمزايدات وتوزيع الصكوك لسنا في صدد اثبات الوطنية والأنتماء الجمهوري لقد وثقنا عقودها بالدم وليس بمنشورات فيس بوك.


لنتحدث بشكل منطقي

في قضية الزايدي مثلاً وهو قيادي حوثي لا خلاف على هذا ولن اتحدث عن مشروعية القبض عليه من عدمها بل اوجه سؤال لماذا نجح الحوثي في استغلال هذه القضية لصالحه بينما عجزت الشرعية عن استغلالها..

جاء الزايدي بعدة اطقم وعشرات المسلحين ولم يكن مجرد مسافر عابر سبيل بل قيادي حوثي بمسلحين ومرافقين واطقم تهجموا بعنجهية على النقاط وعبروا بالقوة ورفضوا الأمتثال للتوجيهات واطلقوا النار على الجنود.


اعلام الشرعية ينشر بكل هباله وغباء بإنه كان داخل ثلاجة اسماك مختبئ لا حول ولاقوة له وكإنما ارادوا بهذه السخافات نسف مشروعية القبض عليه الاساسية وهي المرور المسلح بالإطقم والتمرد ومواجهة رجال الأمن وهدا لاينطبق عليه صفة المسافر..


لقد منحه اعلام الشرعية صفة المسافر الذي تظمن له القوانين حرية التنقل بإكذوبة القبض عليه داخل ثلاجة نقل اسماك بينما عبر كقيادي بمرافقين واطقم مسلحه وبشكل غير قانوني بل وبرفض للتوجيهات واقتحام المنفذ بالإطقم والمسلحين.


لن اتحدث عن بقية التفاصيل وعن استغلال الحوثي لهذه القضية للتحشيد القبلي والذي وصل حد التحشيد داخل مناطق الشرعية نفسها بداعي القبيلة والنكف القبلي وتحريك مسلحين وتقاظعات ومواجهات في مناطق الشرعية كما خدث بالمهره حتى لو كان قاتل وهذا يثبت بما لايدع مجال للشك ان القبيلة والنكف القبلي قد يحتشد في مناطق الشرعية ويواجه ويتمرد حتى لو كان بقضية لصالح الحوثي لكن هذا النكف القبلي لا يجرؤ الاحتشاد لنصرة مظلوم او امراءة او شيخ او مواطن في مناطق الحوثي حتى لو كان من كبار مشائخها فكيف لو كان مثلا شيخ او قيادي يتبع الشرعية حتى مجرد همس لن يحرؤا الحديث.. وهذا يدل على ان الحوثي استطاع بسط نفوذ سلطته ودولته واخضع لها الكل بما فيها القبيلة بينما سلطة الدولة غائبة تماما في مناطق الشرعية لدرجة قدرة القبيلة القيام بإعتصامات ووقفات وتجمعات لنصرة قيادي حوثي.


خارجياً يستخدم الحوثي هذه الورقة لتعزيز موقفه المطالب بفتح مطار صنعاء وشركة طيران خاصة له ولايحتاج ادلة على ان مناطق الشرعية غير أمنه عليه فقط اخذ منشورات وكتابات الشرعية وتقديمها لإثبات سلمية مسافريه ودعمها بمنشورات ووقفات وتنديدات قيادات وقبائل الشرعية المطالبة بإطلاق سراح المسافر المسالم واحترام حرية التنقل..


حتى الحريزي ومسلحيه منحوا تبرير لتدخلهم المسلح بل بالعرف القبلي هذا موقف شهامة ومروءة وليس تمرد مسلح وصل حد قتل ضباط وجنود.


تذبح الشرعية من الوريد للوريد.


لنأتي للكارثة.

مساء اليوم

اعلان عاجل

القاء القبض على وزير الخارجية السابق بسلطة الحوثي القيادي المؤتمري هشام شرف وهو يقف امام شباك تاشيرة المغادرة داخل المطار وبجواز فرنسي.

فضيحة.

دبلوماسي سابق

سياسي

فرنسي الجنسية

داخل المطار وليس بنقطة تفتيش او نقطة امن.


اين اخدوه.

زنزانة الأمن

ترتفع الاصوات لضرورة اعدامه شنقاً بالساحات العامه اي والله.

انتصار كبير للشرعية

هكذا يتم كتابة الاخبار

منح الحوثي ورقة اخرى

لا يحتاج لإستغلالها اعلامياً كما حدث مع الزايدي.


الزايدي قيادي حوثي

وقبلي ومسلح بمرافقين لو قبض عليه لن يخرج منها بسهوله.


هشام شرف شخص مدني واسم معروف دوليا ومجرد قيادي مؤتمري قد يكون خضع لهم لكنه ليس رقم بالنسبة لهم ولا خوف عليه سوف يطلق سراحه خصوص لو كان خروجه حدث بتنسيق مسبق

لكن هذا لا يعفي ان توقيفه بنفس توقيت قضية الزايدي قد خدمهم وخارجيا بصفته دبلوماسي وسياسي معروف ورقة توقيفه اكثر اهمية من ورقة الزايدي للضغط من اجل تحقيق مطالبهم مايخص المطار وشركة طيران خاصه والسؤال هنا ماذا استفادت الشرعية وكيف يمكنها تحويل مثل هذه لصالحها وليس فقط عناوين اخبار لاقيمة لها بل معظمها تصب لصالح الحوثي وهنا مربط الفرس .


لنعود اذا لمسألة القيادات المغادرة والهاربة من تحت سطوة الحوثي.


هل تتوقعوا استمرار مغادرتهم وهروبهم.

...


‎#هروب_قيادات_الحوثي