في بداية حرب اسرائيل مع بلاده، قال المرشد الإيراني (خامنئي): لن نتخلى عن فلسطين. ثم ذهب يستجدي الهزيمة بوقف الحرب.
بعد ذلك أعلن الانتصار، وطلب من شيعته الخروج للاحتفال بخسائره.
- ثم ماذا عن غزة؟!
في نفس يوم إيقاف الحرب، قتلت اسرائيل أكثر من ٨٠ فلسطينياً في غزة بينهم ٥٦ من المجوعين وهم ينتظرون المساعدات.
لقد تخلى خامنئي عن فلسطين، وأعلن للعالم كذبه، وأكد زيف "وحدة الساحات".
يدرك الكثير أن فلسطين ليست قضية خامنئي، ولم ينخدعوا بخطابه الشعبوي الديماغوجي، غير أن البعض كان ضحية ذلك الخطاب، فهل يستفيقوا الآن وقد دوت كذبته عن فلسطين في الآفاق؟!
ثم ماذا عن وكلائه في العراق واليمن؟!
هم كذلك سواء، ينادون: غزة! ويوقعون مع أمريكا اتفاقيات تضمن بقائهم وعدم تعرضهم لأي اعتداء؟
- ماذا عن غزة يا هؤلاء؟!
يجيبون بذات الشعار: لن نتخلى عن غزة.
لقد تركتموها وحيدة حقاً، وها أنتم تبحثون عن تحالفات تمكنكم من القضاء على السُنة خدمة لمشروع إيران للفارسي..
- مرة أخرى، ماذا عن غزة؟!
يخرج متحدثهم منتشياً كذباً _ إنهم يجيدون التمثيل _ وبجواره شاشة تلفاز يستعرض ما أنجزه من استهداف للبارجات البحرية في ألعاب البلاستيشن، تماماً كصواريخ سيدتهم التي أطلقتها لاستهداف إحدى القواعد الأمريكية، إنها جعجعة بلا طحين لحفظ ماء الوجه.
آه كم هم مخادعون، وقحون حتى في كذبهم، فاجرون في أيمانهم، يدعون مناصرة القدس وينصرون الفرس، يعلنون الموت لأمريكا ويسجدون عند رجليها يتوسلون عفوها..
وبعد هذا لا مجال لسؤالهم عن غزة؛ حتى لا تلوث هذه القضية العادلة في مستنقع نجاستهم.
ثم متى ناصر عبدُالله بن أُبي وأتباعه رسولَ الله وأصحابه؟