عبدالناصر يقلقهم من مرقده ،بحضوره مشروعا وافكار، ماتزال تمثل حائط صد للممانعة في وجه كل مشاريع الخنوع والانهزام التي يسوق لها للاسف اولئك الذين قال عنهم يوما علينا ان نحارب الاستعمار في قصور الرجعية ومحاربة الرجعية في احضان الاستعمار ..
خمسون عاما والرجعية بالتعاون مع حلفائها تصفي ارث عبدالناصر في المنطقة والعالم الثالث في ضرب الاستقلال الوطني ،وتقويض المشروع القومي العربي بعناصره الستة ،والعمل على هدم الامن القومي العربي بكل محدداته ..،
واستبداله بشرق اوسط تتزعمه اسرائيل ووطن عربي تتقاسمه دولتان اقليميتان ايران وتركيا ،
وكليهما تضربان المشروع القومي في العمق، من خلال اذكاء الصراع الطائفي ، ورعاية ودعم المشاريع الصغيرة القائمة على التسنن او التشريع ،
ليس هناك من امة تسخر ثرواتها لتدمير تاريخها المشرق، خدمة لاجندة اعداءها كما تفعل الانظمة الرسمية العربية ،التي ترى ان مجمل تراث عبدالناصر ومرحلته التي عرفت باسمه تخليدا وتعظيما له ولدوره ،
مايزال عبدالناصر زعيما وعملاقا من عمالقة التاريخ الحديث ،ورمزا عربيا وافريقيا وامميا ايضا ،لايمكن تجاوزه .
وهو لايحتاج لمن يدافع عنه ،لانه ليس مجرد شخصية عابرة او مجرد رئيس دولة عادي ،كحال حكام اليوم ،
هو زعيم من اول يوم فجر فيها ثورة قلبت المنطقة والعالم وغيرت مجرى التاريخ ،وعلى يديه افل نجم اكبر امبراطوريتين تقاسمتا نصف العالم .
واستطاع ان يجعل الوطن العربي مركزا وللعرب قيمة وشان ،وصار العرب بزعامته يحكمون ثلث العالم .
الرجعية والاستعمار تحالفا ضده لاسقاط مشروعه بالامس ،وهاهما اليوم يسعيان لخدش صورته ،
ثارا وحسدا ..
البطل جمال عبدالناصر زعيم جمع بين العبقرية والعظمة شاء من شاء وابى من ابى ،
فقد حمل مشروعا كبيرا وعظيما وسعى لتحقيقه ،
التاريخ هو من يقول ذلك ويضعه في اعلى المراتب ،ولست انا .
احفاد الرجعية واعوان الاستعمار ، ومن خلال بعض فضائيات البترو دولار ومن لف لفها من اذرع يثيرون الغبار حول تاريخه المشرق للنيل منه ،لكن ذلك يعود باثر عكسي عليهم بمجرد ابسط مراجعة ..
وكان الله
إذا اراد نشر فضيلة
اتاح لها لسان حسود