تُعد جماعة الحوثي جماعة إرهابية، دمرت الشعب اليمني ومقدراته، وتخوض مواجهات بالوكالة خدمةً للمشروع الإيراني وأهدافه ضاربة عرض الحائط بأمن واستقرار اليمن، مما جلب الخراب والدمار لليمن. واليوم نشهد الضربات الأمريكية والبريطانية والاسرائيلية التي جاءت كردة فعل على ما تقوم به الجماعة من اعمال القرصنة في البحر الاحمر واستهداف الاراضي المحتلة.
المسؤول الأول عن أمن وسلامة اليمنيين، وعن استقلال اليمن وحفظ سيادته وسلامة أراضيه، هي السلطة الشرعية المعترف بها دوليًا. ولا تقتصر هذه المسؤولية على المناطق الواقعة تحت سيطرتها، بل تشمل كل مواطن يمني وكل شبر من الأراضي اليمنية. وتلك المسؤولية الدستورية هي ما يمنح الشرعية الحق في اتخاذ كافة الوسائل الكفيلة بحماية البلاد، بما في ذلك إعلان الحرب ضد جماعة الحوثي الإرهابية، وهي حرب يجب أن تستمر حتى إنهاء سيطرة الحوثيين وتحرير كافة اليمنيين، الذين هم بحكم الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.
اليوم، المسؤولية الملقاة على عاتق الشرعية أكبر من أي وقت مضى، وترك البلاد مستباحة بهذا الشكل يُعد جريمة كبيرة تتحمل تبعاتها الشرعية اليمنية. لذلك، من الضروري أن تمارس الشرعية مسؤولياتها وصلاحياتها، وأن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لصون سيادة اليمن وضمان أمنه واستقراره وسلامة أراضيه، وأن تقدم نفسها كسلطة قادرة على حماية البلاد، وضامنة لجيرانها والمجتمع الدولي بعدم انطلاق أي أعمال عدائية من أراضيها.
ولن يتحقق ذلك إلا بتحرك جاد وعاجل من قبل الشرعية، من خلال خلق شراكة حقيقية مع الإقليم والمجتمع الدولي، وتقديم نفسها كشريك يمتلك رؤية شاملة وخطة واضحة، مع تأكيد حاجتها لدعم الأشقاء والأصدقاء لخوض معركة عسكرية واقتصادية فاصلة تهدف إلى كسر جماعة الحوثي والقضاء عليها.
أما وقوف الشرعية موقف المتفرج، والتحجج بالانقلاب الحوثي، والادعاء بأن الجماعة وحدها المسؤولة عن الكارثة، فلا يعفي الشرعية من مسؤوليتها الدستورية والقانونية تجاه حماية اليمنيين، واستعادة الدولة، وضمان سلامة البلاد.
إن الشرعية مسؤولة عن حماية المواطنين كافة، وعن كل شبر من أراضي الوطن. وإن استمرار الحوثي في قتل المواطنين والتسبب في دمار اليمن يعدد سببا اخر لان تقوم الشرعية بواجبها، إن المسؤولية تقع على الشرعية لأنها لم تتخذ الإجراءات اللازمة لحمايته اليمنيين والحفاظ على أمن واستقرار اليمن وسلامة اراضية، ولم تحسم الأمر بالقضاء على هذه الجماعة بالوسائل الكفيلة بذلك وهي الحرب وتقديم قيادتها للمحاكمة.
---