من نحن
هيئة التحرير
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار وتقارير
محليات
ملفات
شؤون عسكرية
قالوا عن اليمن
رياضة
منوعات
عربي ودولي
اقتصاد
مقالات
من نحن
هيئة التحرير
إتصل بنا
آخر تحديث :
الإثنين-15 سبتمبر 2025-11:58م
مقالات
الوحدة اليمنية نعمة ام نقمة
السبت - 18 مايو 2024 - الساعة 06:22 م
بقلم:
عبود الحربي
- ارشيف الكاتب
بقلم :عبود الحربي
يتسال الكثير من اليمنيين وغيرهم من المهتمين بالشأن اليمني حول مسألة الوحدة اليمنية التي قامت في ٢٢ مايو ١٩٩٠ بين الشمال والجنوب ومااعقبها من مماحكات واختلافات سياسية بين ثنائي الأحزاب السياسية الحاكمة انذاك المؤتمر الشعبي العام المحسوب على ماكان يسمى الجمهورية العربية اليمنية "الشمال" والحزب الإشتراكي اليمني المحسوب على جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية "الجنوب" والتي ادت إلى اعلان الإنفصال وفك الإرتباط مع الشمال من قبل نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض ومن ثم إندلاع حرب ٩٤ التي خسر فيها الحزب الإشتراكي وانتصر من خلالها حزبي المؤتمر وحليفه حزب الإصلاح الذراع السياسية لحركة الإخوان المسلمين الذين اختلفوا وتقاتلوا فيما بعد واطيح بهم جميعاً من السلطة في صنعاء من قبل المليشيا الحوثية المدعومة من إيران في ٢٠١٤.
الوحدة في ذاتها حقيقة تأريخية ومنجز عظيم يحسب للقيادات السياسية في كلى الشطرين ولكنها لم تقم على أسس صلبة مستمدة من الإرث التأريخي الحضاري لليمن واليمنيون ولم تستمد كذلك من أحكام الشريعة الإسلامية التي تدعوا إلى الجماعة ونبذ الفرقة والإختلاف المؤدي حتماً إلى مزيد من الفرقة والإحتراب أكثر مما كانت عليه ولذلك فقد كان إقرار التعددية الحزبية والسياسية من الأخطأ الجسيمة التي ادت فيما بعد إلى انتكاسة مشروع الوحدة اليمنية التي سبق الإعلان عنها إجراء حوارات واتفاقيات عدة كان ابرزها اتفاقية القاهرة 21 رمضان 1392هـ الموافق ٢٨ أكتوبر ١٩٧٢ والتي رسمت من خلالها أسس الدولة الوحدوية الجديدة المتمثلة في قيام دولة يمنية واحدة وتوحيد جميع الهياكل التنظيمية للدولة في إطار واحد وقد وقع على هذه الاتفاقية علي ناصر محمد رئيس مجلس الوزراء حينها عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومحسن العيني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن الجمهورية العربية اليمنية.
وفي 23 شوال 1392هـ الموافق 28 نوفمبر 1972م وقع الطرفان على بيان طرابلس وذلك برعاية من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي تلى ذلك لقاء تعز بتأريخ ١٠ /١١ /١٩٧٣ ثم جاء لقاء قطعبة في 15 فبراير 1977م بين الرئيسان ابراهيم الحمدي وسالم ربيع علي وفي ١٣ يونيو ١٩٨٠ تم التوقيع على اتفاق صنعاء ثم اتفاق عدن من نفس العام وغير ذلك من الاتفاقيات السياسية الجادة لقيام الوحدة بين الشطرين والتي اعلن عن قيامها اخيرا في ٢٢ مايو ١٩٩٠ بحضور الرئيسان علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض وجميع المسؤولون من الجانبين في العاصمة عدن.
اليوم وبعد مرور ٣٤ عام على قيام الوحدة اليمنية يتسال البعض عن مصير الوحدة ويقولون : هل كانت الوحدة نعمة ام نقمة..! الحقيقة انها نعمة جاءات في سياق قوله تعالى :{ واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا} ولكن صراعات الأحزاب السياسية في اليمن للإنفراد بالسلطة والثروة والتعبئة الخاطئة للأتباع حولتها إلى نقمة وعذاب للشعب اليمني الذي اصبح للأسف غريب في وطنه واذا أراد الشخص السفر من محافظة إلى أخرى فلا يصل إلى وجهته الا بصعوبة بالغة وكأنه يسافر من دولة إلى أخرى وذلك بفعل افرازات غياب الدولة الوطنية وبروز مظاهر العصبيات والتكتلات الحزبية والسلالية والمناطقية والعنصرية والقبلية وغير ذلك من الأمراض الإجتماعية التي اضعفت اليمن واليمنيين كثيرا.
تبقى الوحدة اليمنية في حد ذاتها منجز تأريخي وعامل من عوامل استقرار اليمن والجزيرة العربية ويخطئ من يظن ان العودة إلى ماقبل ٢٢ مايو ١٩٩٠ هو الحل الامثل للتخلص من المشاكل في اليمن فشمال اليمن ستعود اليه الإمامة وقد عادت في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ من خلال الحوثيون وهم نسخة من الإمامة الزيدية ولكن هذه المرة بنكهة إيرانية وفي الجنوب هناك دعوات وتحركات لإحياء وعودة المشيخات والسلطنات والإمارات البالغة عددها نحو ٢٣ إمارة كانت تحكم المحافظات الجنوبية تحت مسمى اتحاد الجنوب العربي برعاية بريطانية حتى ٣٠ نوفمبر من عام ١٩٦٧ الفكرة أيها الإخوة الكرام ان اليمن لن يعود يمنان ولكن ربما اكثر واكثر. نسأل الله أن يصلح احوال البلاد والعباد.
مقالات
همدان العليي
آل البيت.. مشروع سلالي يهدد اليمن والسعودية
د. ثابت الأحمدي
الحارثي.. فنان الثورة
هند الإرياني
خسوف العقول.. خرافات الفلك وضحايا السوشيال ميديا
عبدالله اسماعيل
الوثيقة الفكرية (2012): الحوثية امتداد للزيدية نصا وممارسة
عمار علي احمد
مجلس الكوارث: هكذا ينهار قصر الحكم
جميل الصامت
تحايلا على عقوبات متوقعة.. الاصلاح يتنكر لخلفيته الاخوانية