آخر تحديث :الأربعاء-03 سبتمبر 2025-10:06م
اخبار وتقارير

بالتفصيل .. تعرف حقيقة أفتتاح صالة قمار في السعودية ومشاركة أمام الحرم المكي فيها

بالتفصيل .. تعرف حقيقة أفتتاح صالة قمار في السعودية ومشاركة أمام الحرم المكي فيها
الأربعاء - 11 أبريل 2018 - 08:44 م بتوقيت عدن
- عدن - نافذة اليمن

 

تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، خلال الأيام الماضية صورة للمئات من الرجال يرتدون "الثوب والغترة" ويلعبون بحماس شديد في صالة كبيرة تشبه صالات القمار، معلقين عليها بإنهاء لإفتتاح صالة قمار هي الأولى في المملكة العربية السعودية .

وأثارت الذهول والاستياء لدى العديد من مستخدمي الإنترنت لأن ألعاب الزهر والقمار ممنوعة منعا باتا في هذه المملكة المحافظة دينيا. ولكن هل هي حقا صالة قمار؟

وبحسب صفحة مراقبون في موقع فرانس 24، فإنه عند الاستعانة بالبحث العكسي عن الفيديوهات بواسطةInVid تسنى إيجاد أصل هذه الصور التي هي بالفعل في المملكة العربية السعودية. ولكنها لا تصور صالة قمار، بل هي لأول دوري رسمي للعبة البولوت في المملكة وقد نظمت بين 4 و9 نيسان/أبريل في قاعة ألعاب رياضية في الرياض.

ولعبة "البولوت" من الألعاب الأكثر شعبية في المملكة العربية السعودية. ويلعبها الأصدقاء والعائلة في المقاهي والإنترنت وتعشقها كثير من النساء.

في شباط/فبراير، سجلت لعبة "البولوت" في الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية، وهي تعتبر رياضة مثلها مثل لعبة الشطرنج.

ولعب البولوت "الحلال" يمنع فيه الرهان بالأموال. ومع ذلك فقد قرر منظمو الدوري تقديم جائزة سخية للفائزين. ومن ثم ربح بدر أبو حامد صاحب الجائزة الأولى شيكا قيمته 500000 ريال (نحو 110000€). وجاءت الجائزتان الثانية والثالثة 250000 ريال (55000€) و150000 ريال (30000€).

وقد أتصلت فرانس24 بالفائز بالجائزة الأولى في الدوري بدر أبو حامد الذي قال "أنا ألعب "البولوت" منذ كان عمري 16 سنة. واليوم عمري 25 سنة. تعتمد هذه اللعبة على التفكير والإستراتيجية ولا علاقة لها بألعاب الزهر في صالات القمار".

وأضاف "صحيح أن هناك جائزة مالية، لكن هذا يحدث أيضا في كرة القدم وكرة السلة وكرة المضرب. عندما يفوز فريق في إحدى المنافسات يحصل على كأس وجائزة مالية".

وكان الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم المكي السابق جاء بنفسه إلى مكان إقامة الدوري لتأييد المنافسة. ويظهر في صور راجت على نطاق واسع على الإنترنت تارة جالسا حول طاولة "البولوت" وتارة وهو يمزح مع المشاركين الذين يكلمونه.

وظهرت لعبة "البولوت" في السعودية في الأربعينات وظلت مثار جدل محتدم بين المشايخ وبين مؤيدي منع ألعاب الزهر منعا باتا، وبين من يؤيدون السماح بها بشرط ألا يكون فيها رهان بالمال.

وعام 1997 أصدر عبد العزيز بن باز مفتي المملكة فتوى بتحريم هذه اللعبة. كما أن الشيخ صالح الفوزان، وهو عضو آخر في هيئة الإفتاء، جاء لاحقا ليؤيد منعها واصفا إياها بأنها "رجس من الشيطان".