آخر تحديث :الأربعاء-03 سبتمبر 2025-07:27م

وكيل وزارة في كشف الاعاشة بمحصلة صفرية

الأربعاء - 03 سبتمبر 2025 - الساعة 05:10 م

فتحي بن لزرق
بقلم: فتحي بن لزرق
- ارشيف الكاتب


‏‎على ذكر قصة ملف الإعاشة تعالوا أحكي لكم قصة طريفة جدًا أشبه بقصص الحظ الجميل التي كنا نسمع بها في قصص ما قبل النوم.

أعرف شخصًا اليوم يشغل منصب وكيل وزارة في الحكومة.

الشخص هذا بدأ حياته مثل كل يمني: طفل صغير في قرية نائية، درس الابتدائية والثانوية في الريف، وحينما وصل إلى الجامعة قرر أن يرتحل من قريته إلى صنعاء.

في صنعاء درس الجامعة وتخرج، ولكنه لم يحظَ بفرصة عمل، وظل يتردد هنا وهناك، يوم يعمل ويوم بلا عمل يوم هذا يخزّن له يوم (حراف).

أجر ومجموعة من أصحاب البلاد شقة في صنعاء، ومع اندلاع أحداث 2011 رمى مفتاح الشقة لأصحابه وقرر أن يقيم بإحدى الخيام في الساحة؛ طالما أنه آكل شارب راقص، فلماذا يدفع إيجار شقة؟

بعد أحداث 2011 صدر له قرار وكيل وزارة براتب محدد.

ومع اندلاع الحرب وجد نفسه خارج البلاد براتب إعاشة وقدره 5 آلاف دولار مايعادل رواتب ٢٣٣ جندي من الجيش (كتيبة كاملة).

استقر به الحال في العاصمة المصرية القاهرة، ولأن المعيشة هناك ملائمة استطاع ادخار 4 آلاف دولار، واشترى الشقة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وقبل 8 أشهر اشترى الخامسة.

إذا فتحت نوتة صغيرة وسجلت اسم هذا الشخص وتعقبت ما الذي استفادته البلد منه ما بين أعوام 2015 – 2025 ستجد أن المحصلة صفرية.

لم يزر اليمن منذ اندلاع الحرب.

لم يشارك قط في أي جهد يُذكر ضد عبدالملك وشلته.

لم يشارك في أي عمل لا داخل اليمن ولا خارجه بهدف إنهاء الانقلاب.

إذًا مثل هذا الكائن لماذا ندفع له من موارد عدن ومأرب وحضرموت وشحن وغيرها من المحافظات؟

بأي حق؟

في اللحظة التي لن ندفع له سيعود أدراجه إلى داخل اليمن وسيحمل معوله لإنهاء الانقلاب مع الناس.

إذًا فلماذا نواصل إفساده؟


- من صفحة الكاتب على اكس