ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش إمكانية شن هجوم على إيران مرة أخرى في عام 2026، خلال اجتماعه مع الرئيس دونالد ترامب، الاثنين الماضي، وفقًا لمسؤول أمريكي ومصدرين أمريكيين آخرين مطلعين على تفاصيل الاجتماع.
وقال المسؤول الأمريكي لـ"أكسيوس"، إن ترامب ونتنياهو لم يتفقا على أي جدول زمني محدد أو عتبة أو تفاهمات مفصلة بشأن العمل العسكري المستقبلي.
يُشار إلى أن ترامب قال بعد اجتماع مع نتنياهو إنه إذا حاولت إيران إعادة بناء برنامجها النووي، فإن الولايات المتحدة ستدمره مجدداً. وأضاف أنه يفضل إبرام اتفاق نووي مع طهران.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن ترامب من المرجح أن يدعم "الجولة الثانية" (ضربة ثانية) إذا رأت الولايات المتحدة أن إيران تتخذ خطوات حقيقية وقابلة للتحقق لإعادة بناء برنامجها النووي".
وأطلق نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون آخرون تحذيرات في الأسابيع الأخيرة بشأن قيام إيران بإعادة بناء برنامجها الصاروخي.
وناقش نتنياهو خلال الاجتماع وضع البرنامج النووي الإيراني بعد ستة أشهر، وعرض على ترامب مخاوف إسرائيل بشأن برنامج الصواريخ، بحسب مصادر الموقع. كما أثار نتنياهو جهود "حزب الله" لإعادة بناء ترسانته من الصواريخ بعيدة المدى في لبنان.
وامتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التعليق. وأحال البيت الأبيض موقع "أكسيوس" إلى تصريحات ترامب العلنية.
من جهة أخرى، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رداً على تهديدات ترامب ونتنياهو إن إيران سترد "بقسوة" على أي أعمال عدوانية.
وفي الوقت نفسه، حث وزير الخارجية عباس عراقجي ترامب على إعادة الانخراط في المفاوضات مع إيران بروح "الاحترام".
وناقش عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف اتفاقاً نووياً محتملاً في سبتمبر الماضي، لكن لم تُجرَ أي محادثات جادة في الأشهر الأخيرة.
وأشار بعض المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين إلىأن الشرارة الأرجح لحرب إسرائيلية إيرانية على المدى القريب هي سوء التقدير - إذ يحاول أحد الجانبين استباق هجوم مشتبه به من قبل الجانب الآخر.
في الأسبوع الماضي فقط، حذر مسؤولون إسرائيليون إدارة ترامب من أن مناورة صاروخية للحرس الثوري الإيراني قد تكون غطاءً لضربة جوية.