آخر تحديث :الأربعاء-31 ديسمبر 2025-12:47ص
اخبار وتقارير

فضيحة تهز تعز.. لجان مجتمعية تتورط بجريمة إنسانية وتحذير من كارثة خطيرة

فضيحة تهز تعز.. لجان مجتمعية تتورط بجريمة إنسانية وتحذير من كارثة خطيرة
الأربعاء - 31 ديسمبر 2025 - 12:58 ص بتوقيت عدن
- تعز - نافذة اليمن - محرم الحاج

اتهم حقوقيون وناشطون في المجال الإغاثي والإنساني، لجانًا مجتمعية في محافظة تعز بالتورط فيما وصفوه بجريمة إنسانية، بعد مشاركتها في استبعاد آلاف الحالات المستحقة من المساعدات الغذائية المقدَّمة من برنامج الغذاء العالمي.

وأفاد الناشطون بأن بعض اللجان المجتمعية أدرجت أسماء أقاربها ومعارفها، إضافة إلى ملاك عمائر وتجار وأشخاص ميسوري الحال، ضمن كشوفات المستفيدين، مقابل إسقاط أسماء الفقراء والمحتاجين والمعاقين من قوائم الاستحقاق.

وأشاروا إلى أن اللجان استغلت عملية إعادة المسح الميداني للتلاعب بالتسجيل، ما حرَم آلاف الأسر الفقيرة، بما فيها أسر تعاني من أمراض مزمنة وإعاقات، من الوصول إلى الدعم الغذائي الضروري، في وقت تشهد فيه عدة محافظات يمنية، من بينها تعز، تقليصًا كبيرًا في مساعدات برنامج الغذاء العالمي.

وحذّر رئيس اللجنة الرقابية المجتمعية بمحافظة تعز، هيكل عصيوران، من وصول الأوضاع الإنسانية في مديرية المظفر إلى مرحلة كارثية، بسبب آلية المسح المعتمدة لتنفيذ برامج المساعدات.

وقال عصيوران في بلاغ صحفي نشره على موقع فيس بوك، إن عملية المسح جرت تحت إشراف السلطة المحلية بالمديرية، واللجنة الفرعية للإغاثة، ومكتب التخطيط والتعاون الدولي، موضحًا أن اللجنة الرقابية كانت قد نبّهت مسبقًا إلى أن تنفيذ المسح بهذه الطريقة سيؤدي إلى إسقاط أعداد كبيرة من المستفيدين المستحقين.

وأضاف أن اللجنة تلقت العديد من الشكاوى من مواطنين تنطبق عليهم المعايير المعتمدة، ومع ذلك تم استبعادهم، محمّلًا السلطة المحلية ومكتب التخطيط والتعاون الدولي واللجنة الفرعية للإغاثة كامل المسؤولية عن أي آثار سلبية قد تترتب على ذلك.

وأكد عصيوران أن آلية المسح الحالية لا تعكس الواقع الإنساني في المديرية، وتسببت في حرمان الأسر الأشد احتياجًا من حقها في الاستفادة من المساعدات، مطالبًا بإعادة النظر في إجراءات المسح واعتماد الشفافية والعدالة، وإشراك الجهات الرقابية والمجتمعية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون إقصاء أو تمييز.

وعبر مواطنون وحقوقيون عن استيائهم من حرمان آلاف الأسر التي تعيش أوضاعًا صعبة من المساعدات، رغم معاناتهم من أمراض مزمنة وإعاقات جسدية ونفسية ناجمة عن الفقر وتدهور الأوضاع المعيشية، مطالبين الجهات المعنية وبرنامج الغذاء العالمي بفتح تحقيق عاجل وشفاف، ومراجعة كشوفات المستفيدين، ومحاسبة المتورطين، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين ووضع حد لأي تلاعب أو استغلال للمساعدات الإنسانية.