آخر تحديث :الأربعاء-31 ديسمبر 2025-12:47ص

‏شهادة للتاريخ :

الأربعاء - 31 ديسمبر 2025 - الساعة 12:35 ص

الشيخ ولد السالك
بقلم: الشيخ ولد السالك
- ارشيف الكاتب


حين وُجِّهت الضربة إلى دولة قطر، نهض الشيخ محمد بن زايد كما ينهض الرجال في لحظات الاختبار الكبرى؛ زار الدوحة، والكويت، وعُمان، وأجرى عشرات الاتصالات مع قادة العالم، رافضًا انتهاك سيادة قطر، كما يرفض المساس بسيادة أي دولة خليجية. فعل ذلك ونحن ونعلم تعقيدات العلاقة، وندرك أن الذريعة الإسرائيلية كانت “حماس”، التي لم تُبدِ امتنانًا للإمارات رغم ما قدّمته لغزة منذ اندلاع الحرب حتى اليوم. ومع ذلك، تعامل الشيخ محمد مع الضربة كأنها وُجِّهت إلى أبوظبي ذاتها، لأن السيادة لا تُجزّأ، والأمن لا يُنتقى.


وقبل ذلك، عندما أعلنت المملكة العربية السعودية عاصفة الحزم، كان الشيخ محمد بن زايد في الصف الأول، لا يتأخر ولا يساوم، حتى اختلطت دماء أبنائه بتراب اليمن دفاعًا عن أمن المملكة القومي، وصدًّا للأطماع الإيرانية التي تستهدف استقرارها واستقرار المنطقة.


وقبلها، كان من أوائل من وقفوا مع جمهورية مصر العربية في وجه مشروع الفوضى، ومدّ يد العون للشعب السوري في أحلك أيامه حين انكفأ الآخرون، وساهم في دعم ليبيا للتخلص من الإرهاب يوم أعلن ظلامه في سرت وبنغازي، ووقف مع البحرين حين حاولت طهران العبث بأمنها، وقاتل مع الكويت في مواجهة الاحتلال العراقي الغاشم، وساند دولًا كثيرة في أزمات سياسية واقتصادية جسيمة، موقف من لا يطلب جزاءً ولا شكورًا.


وعندما اجتاح العالم وباء كورونا، وضاقت الأنفاس وبلغت القلوب الحناجر، كانت الإمارات – بقيادته – سندًا للصديق، وعونًا للحليف، وملاذًا للضعيف، ويدًا ممدودة للمحتاج، بلا ضجيج ولا استعراض.


التاريخ يقول كلمته بهدوء:

من يقف الشيخ محمد بن زايد إلى جانبه، ينام قرير العين.


وليَعلم تنظيم الإخوان ومن يدور في فلكه أن من يفعل كل هذا – وما ذُكر هنا إلا غيض من فيض – لا يمكن أن تُدق بينه وبين المملكة العربية السعودية أسافين الفتنة. فالسعودية، التي تُسمّى في أبوظبي الشقيقة الكبرى، تعرف خصومها كما تعرف أبناءها، ولا تُخدع ببيانات التعاطف المزيّفة التي تُخفي فرحًا دفينًا وبؤسًا مكشوفًا.


الشيخ محمد بن زايد عامل استقرار إقليمي ودولي،

وحفظ الله الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من كل سوء


‎#الامارات

‎#السعودية

‎#الإمارات_الحليف_الصادق