أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بشدة، حملة الاحتجاز التعسفي التي تنفذها مليشيا الحوثي، والتي طالت يوم امس الخميس عشرة موظفين إضافيين من موظفي المنظمة الدولية.
ورفع هذا الإجراء عدد الموظفين التابعين للأمم المتحدة المحتجزين قسراً لدى الجماعة إلى 69 موظفاً.
وحذّر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، من أن استمرار هذه الممارسات يقوض بشكل خطير قدرة الأمم المتحدة وشركائها على تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأشار إلى أن هذا التعطيل الممنهج لعمليات الإغاثة يمس مباشرة مصالح ملايين المدنيين الضعفاء في اليمن، محوّلاً دون وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إليهم.
وطالب الأمين العام بالإفراج العاجل وغير المشروط عن كافة الموظفين المحتجزين تعسفياً، سواءً أكانوا عاملين في الأمم المتحدة أو في المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني أو البعثات الدبلوماسية.
وشدد على الحاجة الملحة لالتزام جميع الأطراف بالقانون الدولي، واحترام الحصانات والامتيازات الممنوحة للموظفين الدوليين لتمكينهم من أداء واجباتهم الإنسانية.
وأوضح دوجاريك أن الأمين العام لن يدخر جهداً في متابعة هذه القضية على جميع المستويات، بما في ذلك التنسيق مع الدول الأعضاء ومجلس الأمن، بالإضافة إلى قنوات الاتصال المباشر مع جماعة الحوثي، لضمان الإفراج عن جميع المعتقلين.. معرباً عن تعاطفه وتضامنه الكامل مع أسر الموظفين المحتجزين والمجتمعات اليمنية المتضررة جراء هذه الإجراءات التي تعرقل مسيرة السلام وجهود الإغاثة.