كشف المواطن أسامة صادق، اليوم تفاصيل مؤلمة عن وفاة والده صادق قاسم سعيد، عقب رفض عدة مستشفيات في العاصمة المحتلة صنعاء استقبال حالته الطبية، في واقعة وصفها بأنها "موت بسبب الإهمال والجشع لا بسبب المرض".
وقال صادق في منشوره المؤثر:(اقرأني جيداً أيها القارئُ، ولْتستَعِدْ لدمعِ القَهْرِ لا دمعَ الرثاء!.. أنا لستُ أروي قصة موتٍ عادي، بل أروي قصة الخُذلان المُتعمَّد؛ قصة رحمةٍ ضاعت في أزقّةِ صنعاء المزدحمة، وروحٍ سُلِبتْ على بوابة مستشفى كان يجب أن يكون ملاذاً!).
وأضاف أنه حاول إسعاف والده والتنقل به بين المستشفيات والعيادات، متشبثاً بأمل إنقاذ حياته، إلا أن الرد كان واحداً في كل مرة:(الحالة صعبة، لا يمكن استقبالها.. اذهب لغيرنا).
وقال صادق بأسى إن رد المستشفيات كان صدمة إنسانية قبل أن يكون قراراً طبياً، مضيفاً:(وكأنني أحمل بضاعة فاسدة.. لا روحاً تكاد تفارق جسدها).
وأشار إلى أن والده لم يمت بسبب المرض، بل نتيجة ما وصفه بـ"أبواب أُغلقت بلا رحمة"، متسائلاً في رسالة جارحة موجّهة لكل من رفض استقبال الحالة:(هل كان يستحق هذا الخذلان يا بُني؟).
وتابع بأسى شديد:(آهٍ يا سندي.. لو كنتَ قد متَّ بمرضٍ لا شفاء منه لكان القضاء رحيماً، لكنك تموت الآن بتقصير، بإهمال، بجشع.. ضاعت إنسانية الأطباء، وضاعت دماؤك على أعتاب مستشفيات كان يفترض أن تكون حصناً، فتحولت مقبرة باردة).
وأكد أن أكثر ما يثقل قلبه اليوم هو شعوره بالعجز، مضيفاً:(أنا لست قاتلاً، لكنني كنت الشاهد العاجز على إعدام روحك ببطء وقسوة).
وختم منشوره بنداء عام قال فيه:(الرجاء مشاركة هذا المنشور حتى يصل إلى مسامع الشعب).