آخر تحديث :الجمعة-21 نوفمبر 2025-12:40ص
اخبار وتقارير

الحكومة: الحوثية تمر بواحدة من أضعف مراحلها منذ انقلابها على الدولة

الحكومة: الحوثية تمر بواحدة من أضعف مراحلها منذ انقلابها على الدولة
الخميس - 20 نوفمبر 2025 - 09:10 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

قال وزير الإعلام في حكومة الشرعية معمر الإرياني "إن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، تمر بواحدة من أضعف مراحلها منذ انقلابها الغاشم على الدولة، نتيجة الضربات العسكرية التي تلقتها خلال العامين الماضيين، والخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها، وعلى رأسها قياداتها العقائدية، إضافة إلى الجهود الحكومية والدولية المتواصلة في تجفيف منابع تمويلها وتسليحها، الأمر الذي أدى إلى اهتزاز بنيتها الداخلية وتراجع قدرتها على الحشد والتعبئة عبر أدواتها التقليدية".

وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي "أن المليشيا وفي محاولة للتغطية على هذا التراجع غير المسبوق، اتجهت خلال الأيام الماضية إلى تنظيم ما تسميه "وقفات قبلية" واستعراضات شكلية في عدد من المديريات الخاضعة بالقوة لسيطرتها، في مشهد يعكس الارتباك الذي يضرب جسدها التنظيمي، ومحاولاتها اليائسة لإيجاد أي شكل من أشكال الحاضنة الشعبية بعد أن انفض عنها المجتمع، وانهارت الأكاذيب والشعارات التي ظلت تستخدمها طوال سنوات الحرب".

وأكد الإرياني، أن القبيلة اليمنية، التي وقفت عبر التاريخ إلى جانب الثورة والجمهورية واعتزت بهويتها الوطنية والعربية، لن تكون في صف الإماميين الجدد، ولا جزءاً من المشروع الإيراني الساعي لابتلاع اليمن وتحويله إلى منصة تهدد الأمن القومي العربي. مشدداً على أن القبيلة التي حملت الجمهورية على أكتافها وقدمت التضحيات دفاعاً عن الدولة، لا يمكن أن تنحاز لمن انقلب عليها ونهب مؤسساتها وأسقط قيمها وجر البلاد إلى الفوضى والدمار.

وأشار الوزير إلى أن مليشيا الحوثي شنت منذ ظهورها حرباً مفتوحة على القبيلة اليمنية، بدءاً من صعدة ثم عمران وصنعاء، وصولاً إلى المحافظات التي تمددت إليها بقوة السلاح، حيث تعاملت مع القبيلة باعتبارها الخطر الأكبر على مشروعها السلالي. لافتاً إلى أن ما شهدته مديريات طوق صنعاء وعمران وذمار والبيضاء وحجة والمحويت من اقتحامات وقمع واختطافات يقدم دليلاً دامغاً على السياسة الانتقامية التي انتهجتها المليشيا بحق القبائل.

وأضاف الإرياني "أن المليشيا نكلت بمشائخ القبائل وفجرت منازلهم وشردت الكثير منهم وصادرت ممتلكاتهم، وحاولت فرض عناصر موالية لها بديلاً عن القيادات التقليدية للقبيلة اليمنية، كما مارست سياسات التجويع والجبايات غير القانونية والتجنيد القسري، وتعاملت مع أبناء القبائل كوقود لحروبها العبثية، في محاولة لتفريغ القبيلة من دورها الوطني وإخضاعها لمنظومتها السلالية".

وأكد الإرياني أن محاولة المليشيا اليوم الاستعانة بالقبيلة التي حاربتها وهجرت رموزها ونكلت برجالها، لا يعكس قوة كما تحاول إظهاره، بل يجسد حالة الانهيار التي تعيشها، وفشلها في الحفاظ على تماسكها الداخلي، ومحاولاتها اليائسة لصناعة مظاهر قوة مصطنعة لإيهام عناصرها بأنها ما تزال تملك زمام المبادرة، بينما الحقيقة أنها أصبحت أكثر هشاشة من أي وقت مضى.

واختتم الإرياني بالتأكيد على أن القبيلة اليمنية، بتاريخها ومواقفها ودورها الوطني، ستقول كلمتها في الوقت المناسب، وستقف كما وقفت دائماً إلى جانب الدولة والجمهورية، وستكون الرقم الفاصل في لحظة استعادة اليمن من قبضة المشروع التخريبي الإيراني وأدواته.