آخر تحديث :الثلاثاء-18 نوفمبر 2025-12:59ص
اخبار وتقارير

مدير مظفر تعز يواصل تسويق الوهم.. شوارع تنهار وفساد يبتلع ميزانيات التنمية

مدير مظفر تعز يواصل تسويق الوهم.. شوارع تنهار وفساد يبتلع ميزانيات التنمية
الثلاثاء - 18 نوفمبر 2025 - 01:18 ص بتوقيت عدن
- تعز - نافذة اليمن - محرم الحاج

تتكشف يومًا بعد آخر فضيحة “الترقيع والتلميع” في مديرية المظفر بمحافظة تعز، حيث تحوّلت مشاريع التنمية إلى مجرد عمليات تجميل سطحية، أشبه بـ"وضع قناع على وجه مريض يحتضر"، وفق ناشطين وإعلاميين محليين.

وتشهد المديرية مناقصات غامضة بلا معايير واضحة وتكاليف غير دقيقة، إضافة إلى مشاريع لا تلامس حاجات المواطنين، بينما تسيطر قوى نافذة وفاسدة على عقود الشوارع والصيانة، وتغرق المظفر في الغبار والحفر والتشوه العمراني.

وسخر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي من نشاط مدير المديرية، الكدهي، في ترقيع الطرق وطلاء الأرصفة قبيل المناسبات، واصفين ما يجري بأنه استعراض شكلي مفضوح يهدف إلى خداع السكان والتغطية على الفشل الإداري العميق.

وأكد النشطاء أن هذه المظاهر الزائفة تخفي وراءها نظامًا إداريًا غارقًا في التضليل، وسلطة محلية تهرب من مسؤولياتها بافتعال منجزات كاذبة، في حين تنهار القيم والمسؤولية العامة في مؤسسات المديرية.

وطالب الناشطون محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، بالنزول الميداني شخصيًا لرؤية حجم الخراب الذي لحق بالمظفر، مؤكدين أن الشوارع المكسّرة ومشاريع الكدهي المتعثرة تُختصر فيها مأساة مديرية أُنهكت بالإهمال وأُغرقت بالوعود الكاذبة.

وفي كشف جديد، أشار الناشط البارز هشام السمان إلى فضيحة مدوية في مشاريع المظفر، موضحًا أن العديد من المشاريع لا تتجاوز الورق، فيما المنفذ منها يعاني غشاً ممنهجًا وسوء جودة يهدد سلامة المواطنين.

وقال السمان في منشور على حسابه بموقع فيسبوك:

"شارع المرور أمام مدرسة 26 سبتمبر شاهد على عبث التنمية في تعز. مشروع ترقيع الشارع توقف منذ شهر، المقاول رفع اللوحة وغادر، المهندس اختفى، والمواطن علق صبره على وعود لم تتحقق. هل يُعقل أن يبقى شارع رئيسي بهذا الحال لأكثر من شهر؟ أين الميزانية؟ ولماذا تتحول مشاريعنا من تحسين المدن إلى تخريبها؟".

وأضاف: "سكان الشارع لا يطالبون برفاهية، بل بحق بسيط في طريق صالح للسير، لا بمسرح للحفر والمطبات. إن كانت الدولة لا تستطيع الإصلاح، فلتكفّ على الأقل عن التكسير.. والله المستعان يا كدهي."

ومع أولى زخات المطر، ظهرت التشققات والانهيارات الإسفلتية في أغلب شوارع المديرية، لتفضح سوء التنفيذ وفساد المناقصات، حيث أُسندت الأعمال وفق مواطنين على أساس المحسوبية والولاءات لا الكفاءة والأمانة.

وأشار السكان إلى أن ما جرى من ترقيع إسفلتي بارد لم يصمد سوى أيام، وأن الأمطار الأخيرة جرفت كل ما أُنجز، تاركة الطرق محفرة ومتهالكة أكثر من ذي قبل، لتصبح رمزًا للفشل الإداري والفساد المالي.

وطالب المواطنون بوضع خطة هندسية حقيقية لإعادة تأهيل شوارع المظفر باستخدام خلطة إسفلتية ساخنة عالية الجودة، وتحسين الإنارة والصرف الصحي، مؤكدين أن استمرار الفساد والإهمال لا يهدد البنية التحتية فحسب، بل يُجسّد انهيار منظومة القيم في مؤسسات الدولة المحلية.