آخر تحديث :الإثنين-17 نوفمبر 2025-06:28م
اخبار وتقارير

قيادات حوثية تدير قاعدة "فلامنقو" في بورتسودان بالتنسيق مع إيران

قيادات حوثية تدير قاعدة "فلامنقو" في بورتسودان بالتنسيق مع إيران
الإثنين - 17 نوفمبر 2025 - 04:28 م بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن:
كشفت مصادر عسكرية وتحقيق صحفي حديث عن توسع العمليات الحوثية خارج حدود اليمن، من خلال تواجد قيادات بارزة للمليشيا في قاعدة عسكرية شمال مدينة بورتسودان بالسودان، في خطوة تعكس سعي الجماعة لإيجاد مسارات بديلة للتهريب والعمليات العسكرية بعد تكثيف الضغط عليها في الساحل اليمني.

ويأتي هذا التمدد في وقت تواجه فيه المليشيا ضغوطًا متزايدة من الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على مواقعها في الحديدة وصنعاء، ما دفعها إلى نقل نشاطاتها إلى دول شرق إفريقيا المطلة على البحر الأحمر.

ذكرت صحيفة إدراك السودانية أن القيادات الحوثية التي وصلت إلى بورتسودان قبل أسبوعين، تعمل بالتنسيق مع إيران وقيادات متحالفة مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، لإدارة أنشطة وصفت بالمشبوهة داخل القاعدة. وأوضح مصدر عسكري من داخل بورتسودان، رفض الإفصاح عن اسمه، أن المليشيا نقلت جزءًا من نشاطها البحري والبري إلى السودان بعد تضييق القوات البحرية المشتركة طرق التهريب عبر عُمان والصومال، مستفيدة من تعاون إيران مع سلطات بورتسودان وحركة الشباب في الصومال لفتح مسارات بديلة.


وأشار المصدر إلى أن ضربات سابقة استهدفت سفينتي "سكارليت راي" و"إم إس سي أبيي" على بعد 160 ميلاً من البحر الأحمر قد تكون انطلقت من الساحل السوداني، ما يعكس توسع نطاق عمليات الحوثيين خارج الأراضي اليمنية. كما ذكر التحقيق أن إيران نقلت في أكتوبر الماضي طائرات مسيّرة من نوع "مهاجر-6" و"أبابيل" إلى الجيش السوداني وكتائب إسلامية متحالفة مع البرهان، إلى جانب أنظمة صاروخية، ما يعكس شبكة واسعة لإمداد السلاح تشمل الحوثيين والقوات السودانية.


وأكد المصدر أن الفريق الحوثي المتمركز في بورتسودان يتألف من ثلاثة قيادات رئيسية، على رأسهم عقيل الشامي، وهو المنحدر من مديرية ساقين بصعدة ويشغل منصب قائد "ألوية النصر" داخل المليشيا، إلى جانب زيد المؤيد المشرف على نقل شحنات السلاح إلى سواحل الحديدة، وحمزة أبو طالب المسؤول عن عمليات المليشيا على الحدود السعودية وساحل البحر الأحمر. وتلقى الشامي تدريبات مكثفة في إيران ولبنان، ما يعكس حجم التنسيق الاستراتيجي بين الحوثيين وطهران في أنشطة تتجاوز اليمن وتمتد إلى العمق الإفريقي.


ويشير مراقبون إلى أن التمدد الحوثي في السودان يهدف إلى الحفاظ على خطوط التوريد والتمويل، وتخفيف آثار الضربات الجوية والضغط البحري في اليمن، ويثير مخاوف من احتمال وصول الجماعة إلى أسلحة كيميائية أو تقنيات متقدمة قد تستخدم في تهديد دول الجوار، بما يعقد جهود الاستقرار في المنطقة.