اعرب المجلس الانتقالي الجنوبي عن رفضه واستنكاره الشديد للتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية وشؤون المغتربين شايع محسن، والتي قال انها حملت إساءة صريحة لقضية شعب الجنوب، وتناقضًا مع واقع التفاهمات السياسية القائمة، ومحاولة لقلب حقائق الشراكة المنبثقة عن اتفاق الرياض، ومشاورات الرياض، والتفاهمات مع التحالف العربي.
واعتبر بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم المجلس أنور التميمي، إن ما صدر عن الوزير يمثل رأيًا شخصيًا لا يعبّر عن الموقف الجمعي ولا عن الالتزامات المتوافق عليها بين الشركاء، كما يؤكد نهجًا إقصائيًا تجلّى في ممارسات الوزير تمثلت في استهداف كوادر الجنوب ومستوى تمثيله في الوزارة ، وتجاوزت أسس الشراكة والتوازن التي أقرّتها الاتفاقات.
وأكد البيان أن قضية شعب الجنوب قضية وطنية عمدتها التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجنوبي وفرضها واقعا على الارض، وأقرّتها التفاهمات السياسية وجرى تثبيتها في مفاوضات وقف الحرب والعملية التفاوضية الشاملة القادمة ، وأن خيار استعادة دولة الجنوب حق أصيل ومشروع لا يقبل المساومة.
وفي ضوء ذلك، دعا البيان حكومة اتفاق الرياض إلى توضيح موقفها من هذه التصريحات بشكل عاجل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات التي تمس التوافق وتضر بروح الشراكة، محذرا من مغبة تكرار تصدير هكذا مواقف غير صحيحة وغير متوافق عليها.