آخر تحديث :الثلاثاء-04 نوفمبر 2025-01:56م
منوعات

تحذير صامت من جسدك.. بولك يكشف 5 علامات تدل على فشل الكبد

تحذير صامت من جسدك.. بولك يكشف 5 علامات تدل على فشل الكبد
الثلاثاء - 04 نوفمبر 2025 - 08:52 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - إرم نيوز

يُعدّ الكبد أحد أكثر أعضاء الجسم عملًا، إذ يقوم بتصفية السموم، والمساعدة على هضم الطعام، وموازنة الهرمونات، وإنتاج البروتينات الحيوية.


ووفقًا لدراسة نُشرت في المعاهد الوطنية للصحة ونقلتها صحيفة "تايمز أوف إنديا"، يُسجَّل مليونا حالة وفاة سنويًّا بسبب أمراض الكبد، التي تتسبب أيضًا بـ 4% من الوفيات عالميًّا (أي حالة وفاة واحدة من كل 25 حالة وفاة).


عندما يبدأ الكبد بالفشل، تظهر علامات التحذير تدريجيًّا، ويمكن اكتشاف أوّل المؤشرات في البول. فالتغيرات في لونه أو رائحته أو تكراره ليست عشوائية، بل قد تكون إشارة إلى أن الكبد يعاني الإجهاد. وفي ما يأتي خمس علامات مهمة تستحق الانتباه:


1- بول داكن أو بني بشكل غير طبيعي


تحول لون البول إلى الأصفر الداكن أو الكهرماني أو البني قد يدل على تراكم البيليروبين، وهي صبغة صفراء تنتج عن تكسير خلايا الدم الحمراء.


عادةً يُصفّي الكبد هذه الصبغة، ولكن عند تلفه أو إصابته بالالتهاب، تفشل عملية التصفية، وتتسرب الصبغة إلى البول. استمرار هذا التغير يُعدّ إشارة إلى أن الكبد لا يعالج الفضلات بكفاءة.


2- بول رغوي أو لا يستقر


الرغوة المؤقتة في البول بعد تدفق قوي أمر طبيعي، لكن استمرارها قد يشير إلى وجود كمية زائدة من البروتين، وهو ما يرتبط بأمراض الكبد المتقدمة أو تليف الكبد أو أمراض الكلى. فالكبد التالف يفقد قدرته على الحفاظ على توازن البروتينات في الدم؛ ما يسمح بتسربها عبر الكلى.


3- رائحة قوية أو كريهة


يكون البول الصحي عادة ذا رائحة خفيفة، أما الرائحة القوية أو الكريهة فقد تشير إلى تراكم السموم في الجسم. عندما يعجز الكبد عن تصفية المواد الضارة بفاعلية، تُطرح عبر الكلى؛ ما يغيّر التركيب الكيميائي للبول ويمنحه رائحة نفاذة حتى مع شرب كميات كافية من الماء.


4- حرقة أو تهيج أثناء التبول


الشعور بالحرقة أثناء التبول لا يُعزى دومًا إلى عدوى، إذ يمكن أن ينتج عن ارتفاع مستوى الأمونيا في الدم بسبب أمراض الكبد. تُطرح الأمونيا مع البول، وقد تُهيّج المسالك البولية مسببة انزعاجًا أو حرقانًا خفيفًا. وإذا تكرر هذا الإحساس دون وجود علامات عدوى، فقد يدل على خلل في نظام إزالة السموم في الكبد.


5- كثرة التبول بكميات صغيرة


تكرار التبول مع خروج كميات قليلة من البول قد يعكس خللًا في وظائف الكبد، إذ يحاول الجسم التخلص من السموم عبر الكلى عندما يعجز الكبد عن أداء دوره. ورغم أن مشكلات، مثل: السكري أو التهابات المسالك البولية قد تسبب هذه الأعراض، فإن ظهورها مع العلامات السابقة يستدعي الانتباه.


تلف الكبد لا يحدث فجأة، بل يتطور بصمت على مدى أشهر أو سنوات، وتُعد التغيرات الطفيفة في البول إنذارًا مبكرًا لمشكلة محتملة. رصد هذه التغيرات في وقت مبكر يمنح الأطباء فرصة للتشخيص والعلاج قبل تفاقم الحالة.


وقالت الدكتورة سوديب خانا، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفيات إندرابراستا أبولو: "البول من أوّل المؤشرات على وجود خلل في الكبد، فهو يُظهر بوضوح تراجع قدرة الكبد على ترشيح السموم واستقلاب الفضلات. وعندما يضعف الكبد — بسبب الكبد الدهني أو التهاب الكبد أو الإفراط في الكحول أو الأدوية — تتراكم نواتج الاستقلاب وتُطرح عبر البول؛ ما يسبب تغيّرًا ملحوظًا في اللون أو الرائحة".


وأضافت خانا أن البول الداكن بلون الشاي قد يكون أول علامة على تلف الكبد، حتى قبل ظهور أعراض، مثل: اليرقان أو التعب أو ألم البطن. كما يُعد البول الرغوي إشارة محتملة لتسرب البروتين أو وجود مشكلة في الكلى.


واختتمت حديثها بالقول: "الفحوصات الدورية واختبارات البول البسيطة تُسهم في الكشف المبكر عن خلل وظائف الكبد، وتساعد على منع تطوره إلى تليف. السر يكمن في عدم تجاهل التغيرات البسيطة — فجسمك يرسل إنذارات مبكرة، وبولك مِن أبرزها".