نقف اليوم مع كل جهد يعيد لهذا البلد دولته وهيبته، ومع كل مشروع يستعيد الأمن والاستقرار ويضع مصلحة اليمن فوق الحسابات. ومن بين من يتحركون في هذا الاتجاه برز اسم العميد طارق صالح، بما يقوم به على الأرض من بناء قدرات أمنية وتنموية بعيداً عن ضوضاء السياسة وصخب الشعارات. هي ليست معركة أشخاص، بل فكرة الدولة حين تجد من يحملها بجدية.
وعلى ذات المسافة، نرى أن أي دور قد يضطلع به أحمد علي عبد الله صالح في خدمة البلد واستعادة توازنها هو محل تقدير، لأن التجربة أثبتت أننا عرفنا الاستقرار عندما كانت مفاتيح الأمن والمسار السياسي بيد رجال يجيدون إدارة الدولة لا إدارة الأزمة. لسنا نكتب عن ماضٍ بقدر ما نقرأ الواقع ونبحث عما يمنع تكرار السقوط.
لسنا مع اسم ضد آخر، بل مع من يفهم معنى الدولة ويقدر ثمن الفوضى، ومع من يملك خبرة البناء لا من يجرب في الجغرافيا والمصير على حساب وضعنا وحياتنا. الحياد الحقيقي أن ننحاز لما ينقذ البلد، حتى لو بدا هذا الانحياز صامتاً. فالأوطان لا تُحمى بالضجيج، بل بالعمل وبأيدٍ تعرف طريق الدولة… ومن عرف الطريق مرة، يمكنه أن يدلّنا عليه مجدداً.
من صفحة الكاتب على موقع فيس بوك