محمد البخيتي لاينطق جزافاً ،هو يعيد التذكير بحقيقة التحالف الممكن بين تيارين دينيين بمرجعية إسلام سياسي ، وإن تباينت المذاهب في التفاصيل. 
دعوة البخيتي محمد للتحالف مع الإصلاح، هو المرئي في أفق الصراع ،حيث ستتجلى ملامح الفرز بين قوى الماضي ، وبين قوى الحداثة الغائبة عن الأرض وميزان القوى وعن خارطة السياسة . 
التغريدة واضحة تعالوا نقتسم كعكة الحكم، نقدم التنازلات المتبادلة، ونوحد الصفوف ضد خصم مشترك هو الجنوب برافعته السياسية الإنتقالي ، فالإشارة إلى مواجهة الإمارات هي رسالة ضمنية لقبول القوى الإقليمية وكل التدخلات في اليمن،  لراعي الإصلاح قطر وتركيا قضمة من السيادة ، ولإيران الحوثي هيمنة أوسع ، وبمعنى أخر توسيع نطاق حروب الإنابة الإقليمية ،بترجيح كفة على أُخرى، واستدعاء صراعات ذات عمق إخواني كالسودان ، مقابل الدعم الاصلاحي المعلن لأدوات إيران في المنطقة.  
هكذا تتحدد ملامح التحالفات المحلية، لتذهب تغريدة البخيتي من ماوراء بعث بالونات جس النبض،  إلى كشف تقارب حقيقي يُدار في مساحة الظل وخلف الأبواب المغلقة. 
يدرك الحوثي إن هناك قوة وحيدة تبسط يدها الحزبية على مؤسسة الجيش في معسكر الشرعية ، وإن التفاهمات السياسية مع الإصلاح سيحيد هذه المؤسسة كلياً ،ويخرج بالإضعاف مابقي من الشرعية من معادلة القوة ، ليبقى الجنوب هو جائزة هذا التقارب.