لم يكتفِ الحوثيرانيون بقتل اليمنيين وسرقة أقواتهم، بل تجاوزوا إلى ما هو أبشع وأقذر… إلى أعراضنا، فحاولوا قتلنا معنوياً كما قتلوا آباءنا وأجدادنا من قبل.
منذ سنوات وهم يخوضون حرباً قذرة على شرف اليمنيين، لم يتركوا مسبة ولا إهانة إلا وألصقوها بأمهاتنا رحمهن الله، وبزوجاتنا وبناتنا وأخواتنا.
كل كلمة تخرج من أفواههم تنزّ قذارة وسفالة وانعدام مروءة، وليس ذلك سلوك أفراد، بل منهج عقيدة متجذّرة في فكرهم؛ عقيدة تُبيح لهم هتك الأعراض وسبّ الشرفاء، ويعتبرون ذلك “قُربة إلى الله”!
اليوم نراهم يتباكون على الأخلاق والفضيلة، ويتباكى معهم بعض السفهاء المحسوبين علينا، وكأنهم أنبياء الطهر!
يتحدثون عن الشرف وتاريخهم ملطخ بالخزي، وألسنتهم كانت ولا تزال أداة فجورٍ وانحطاط.
والمصيبة الكبرى أن بعض هؤلاء من إعلامنا نحن!
هم أنفسهم من أساءوا إلى قادة الشرعية، ودخلوا إلى غرف نومهم بأقلامهم وألفاظهم، استخدموا نفس أسلوب الحوثيراني بل أشد وأنكى ومازالوا حتى اللحظة ومئات الفيديوهات شاهدة عليهم .
واليوم يتقمصون دور الوعّاظ، ويدّعون الدفاع عن الشرف والفضيلة، بل ويهاجمون من يفضح الحوثي بحجة أن “العرض خط أحمر”!
وأي عرضٍ يُصان إن كان الشرف مستباحاً؟
وأي وطنٍ يُدافع عنه من جعل هتك الأعراض وسيلة قتالٍ ودعايةٍ وتشويه؟
كل الإعلام الحوثيراني ، ومن يدافع عنه من ضعاف النفوس بيننا، لم يترك بيتاً يمنياً إلا ودخل غرف نومه بلسانه السام، ولم يترك قائداً ولا حزباً إلا ونهش عرضه، ثم خرج يتحدث عن الكرامة والشرف!
أي نفاقٍ هذا؟ وأي انحطاطٍ وصلوا إليه؟
إنها حرب قذرة يقودها من لا دين له ولا ضمير، حرب لا تستهدف فقط الأرض، بل تستهدف ما هو أقدس منها: عرض اليمنيين وشرفهم.
والمؤلم حقاً أن ذاكرة البعض صارت كذاكرة الذباب، تنسى من الذي بدأ بالهتك والسب والقذف، وتصمت حين تُفضح جرائم الحوثيين الأخلاقية.
فلتُكتب الحقيقة واضحة:
الحوثيراني لم يُهِن اليمني فقط في معيشته، بل أهان اليمني في شرفه.
ومن يدافع عن الحوثي اليوم، إنما يدافع عن كل من شتم أمًّا، وسبّ أختًا، وهتك عرضًا.
أما من يتحدث اليوم عن الفضيلة فليبدأ بنفسه، وليكفّ عن هتك أعراض اليمنيين وقادة الشرعية، ولينظر هل سيلتزم الحوثيراني وإعلامه بعدم السب والقذف بعد اليوم؟
أم أننا سنرى الأوباش أنفسهم مستمرين في القذارة والدناءة، بينما يدّعون الشرف والكرامة زيفاً ورياءً؟