يشهد سكان مديرية كُشَر بمحافظة حجة أزمة مياه خانقة تهدد حياة آلاف الأسر، عقب جفاف عدد من الآبار وتوقف مشاريع الإمداد بالمياه، في ظل تجاهل مليشيا الحوثي للأزمة وغياب أي حلول حكومية أو إنسانية.
وقال سكان محليون، اليوم، إن النساء والأطفال يضطرون يوميًا لقطع مسافات طويلة بحثًا عن المياه، بعد نفاد مصادر الشرب في القرى والمناطق الجبلية، مشيرين إلى أن بعض الأسر تعتمد على صهاريج مياه تُباع بأسعار مرتفعة تفوق قدراتهم المعيشية.
وأوضح الأهالي أن الأزمة تفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة مع استمرار الجفاف وتراجع الدعم الإنساني، وسط صمت سلطات الأمر الواقع التابعة لمليشيا الحوثي التي تواصل فرض الجبايات على المواطنين دون أي تدخل لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور.
وطالب المواطنون المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لتوفير خزانات وصهاريج مياه وتنفيذ مشاريع مستدامة لحفر الآبار وتوصيل الشبكات، محذرين من كارثة إنسانية محتملة إذا استمر شح المياه وغياب الاستجابة الإغاثية.