تشهد مدينة يريم بمحافظة إب أزمة مياه خانقة غير مسبوقة، بعد أن أقدمت سلطة صنعاء ممثلة بمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، على قطع إمدادات مشروع المياه الحكومي عن عدد من الأحياء السكنية منذ أكثر من شهرين، في وقتٍ تتفاقم فيه معاناة الأهالي نتيجة شحّ المياه وغلاء أسعارها في السوق السوداء.
وقالت مصادر محلية، إن المؤسسة المحلية للمياه الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، تقوم بضخ المياه لساعات محدودة جدًا وبكميات لا تغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان، بينما تستثني أحياء واسعة من المدينة بشكل متعمد، ما جعل العديد من الأسر عاجزة عن تأمين مياه الشرب والاستخدام اليومي.ش
وأوضح المواطنون أن شكاواهم المتكررة تجاه الانقطاع لم تلقى أي استجابة من الجهات الحوثية، التي تواصل تجاهل الأزمة، فيما انتعشت تجارة المياه الخاصة غير القانونية، حيث تُباع صهاريج المياه بأسعار باهظة تفوق قدرة معظم الأسر في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
وتحدث سكان عن شبكات تابعة للحوثيين تدير عملية بيع المياه بشكل منظم عبر وسطاء وسائقي صهاريج، محققين أرباحًا كبيرة على حساب معاناة الأهالي الذين يضطرون لدفع مبالغ باهظة للحصول على ما يسدّ حاجتهم اليومية من المياه.