كشف منصة "لويدز ليست" المتخصصة في الملاحة البحرية إن سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM Benjamin Franklin ، التابعة لشركة الشحن الفرنسية CMA CGM، تساعد لعبور البحر الأحمر في أول رحلة من نوعها منذ اندلاع أزمة البحر الأحمر وهجمات الحوثيين على السفن التجارية.
وقالت المنصة إن السفينة ستعبر البحر الأحمر خلال الأيام المقبلة، في أول اختبار فعلي لمسار ظلّ مغلقًا أمام السفن العملاقة منذ تصاعد الهجمات على الملاحة التجارية في مضيق باب المندب.
وحسب المنصة فإن حركة السفن عبر باب المندب شهدت ارتفاعًا طفيفًا خلال العام الجاري مقارنة بعام 2024، لكنها لا تزال عند مستويات منخفضة جدًا مقارنة بما قبل الأزمة. أما السفن العملاقة التي تتجاوز حمولتها 14 ألف حاوية، فقد سجلت 13 رحلة فقط خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025 — جميعها تابعة لشركة CMA CGM على خطوط آسيا–المتوسط.
واعتبرت المنصة الخطوة تمثل أول استخدام لسفينة تتجاوز سعتها 17 ألف حاوية لقناة السويس منذ يناير 2023، ما يعزز الانطباع بأن الشركة الفرنسية تختبر إمكانية استئناف تدريجي للملاحة الآمنة عبر البحر الأحمر، خصوصًا في ظل مرافقة البحرية الفرنسية لعدد من سفنها أثناء العبور لحمايتها من هجمات الطائرات المسيّرة.
وتُعد السفينة، التي تبلغ سعتها 17,859 حاوية قياسية (TEU) وتحمل العلم المالطي، أول سفينة تعمل ضمن تحالف على خط آسيا–أوروبا تعبر هذا المسار منذ تفاقم التوترات في المنطقة. وكانت قد غادرت ميناء ساوثهامبتون في المملكة المتحدة في 25 أكتوبر، وتتجه حاليًا نحو ميناء كلانغ الماليزي، وفق بيانات تتبع السفن.
ويأتي ذلك عقب الهدنة التي توسط فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين إسرائيل وحماس في 10 أكتوبر، والتي أعادت بعض الأمل بإمكانية استقرار الأوضاع الإقليمية، رغم بقاء الوضع في غزة هشًّا مع تجدد الغارات الإسرائيلية مؤخرًا.