كشف الناشط محمد الأصبحي، تفاصيل واقعة صادمة داخل مدرسة خديجة للبنات في مدينة تعز، تتعلق بسلوك موظفة في المدرسة اتُّهمت بالتورط في تصرفات غير تربوية تمس بسمعة طالبات قاصرات.. مشيرا إلى محاولات من بعض الإداريات للتغطية على الحادثة حفاظًا على سمعة المدرسة.
وقال الأصبحي في منشور له على حسابه بموقع فيس بوك، إن الواقعة بدأت عندما دخلت الطالبة سحر المقطري (14 عامًا) إلى المدرسة، فقامت إحدى الموظفات بسؤالها عن شاب يدعى "أسامة"، وحين أجابت بأنها لا تعرفه، طلبت منها الموظفة الدخول إلى الفصل.
وفي اليوم نفسه، تحدث الأصبحي، أن الموظفة استدعت طالبة أخرى تُدعى أمل، وطرحت عليها السؤال ذاته، ثم قامت بإخراجها من الباب الخلفي للمدرسة حيث كان شاب يُدعى "أسامة" بانتظارها، في واقعة وُصفت بأنها خرق خطير للبيئة التعليمية.
وأضاف: "الصدمة كانت حين اكتشف الشاب أن الفتاة التي أُخرجت ليست من كان يبحث عنها، قائلاً للموظفة إن الفتاة المطلوبة تُدعى سحر الجزارة، بينما الموظفة كانت تظن أنها سحر المقطري".
وأوضح الأصبحي أن الموظفة استدعت الطالبتين في اليوم التالي، وبدأت تُوجه لهما أسئلة شخصية وتطلب منهما صورًا بحجة "التعرف عليهن"، وحاولت- بحسب قوله- إقناعهما بالتصوير والتحدث مع الشبان، بل حاولت التودد لإحداهن بعبارات غير لائقة.
وأشار إلى أن الطالبتين رفضتا الانصياع لتلك التصرفات، فحاولت الموظفة إخراجهما مجددًا من البوابة الخلفية بالقوة، ما دفعهما إلى إبلاغ أسرهما فور عودتهما إلى المنزل وهما في حالة صدمة وبكاء.
وطبقاً لرواية الأصبحي، نزل أهالي الطالبة سحر المقطري إلى المدرسة، لتندلع مشادة كبيرة، حيث اعترفت الموظفة بفعلتها، في حين حاولت بعض الإداريات في المدرسة التغطية على الحادثة بحجة الحفاظ على سمعة المدرسة، متجاهلين الضرر الذي لحق بسمعة الطالبتين.
لكن الصدمة الأكبر كانت، وفقًا للمنشور، عندما أقدمت إدارة المدرسة على فصل الطالبة سحر المقطري ورسوبها سنة دراسية كاملة، بذريعة "تسببها في إثارة الفوضى والشكوى لدى الجهات الأمنية"، فيما تجاهلت الإدارة المساءلة الحقيقية للموظفة المتورطة.
وأكد الأصبحي أن أهالي الطالبتين تقدّموا بشكوى رسمية إلى قسم الشرطة، وأن القضية ما زالت قيد المتابعة، مطالبًا الجهات التعليمية والرقابية في تعز بفتح تحقيق عاجل وشامل في الواقعة ومحاسبة كل من ثبت تورطه في التستر أو المشاركة في هذه التصرفات التي تهز ثقة المجتمع بالمدارس.