وسط ترهيب وفوضى تعيشها مناطق سيطرة الانقلابيين، أفادت مصادر محلية في محافظة إب أن سلطة صنعاء ممثلة بمليشيا الحوثي الإرهابية تواصل إخفاء المواطن خليل العقاب قسرًا منذ خمسة أيام، عقب مداهمة منزله ومصادرة جميع ممتلكاته الشخصية، على خلفية نزاع حول كاميرا مراقبة مثبتة في منزله.
وقالت المصادر أن مسلحين يتبعون مليشيا الحوثي أقدموا على اقتحام منزل العقاب في منطقة المعاين شمال غرب مدينة إب، بعد أن اتهمه جيرانٌ من أتباع المليشيا بأنه يقوم بتصوير تحركاتهم عبر الكاميرا المثبتة أمام منزله، رغم تأكيده المتكرر بأنها موجهة نحو مدخل بيته فقط.
وخلال عملية المداهمة، صادرت العناصر الحوثية هواتف العقاب ومسدسه الشخصي وجنيهًا ذهبيًا، إضافة إلى سيارته الخاصة، قبل أن تقتاده إلى جهة مجهولة بطريقة مهينة، تاركة أسرته في حالة من الذهول والرعب.
وأشار أقارب الضحية، إلى انقطاع الاتصال به بشكل كامل منذ لحظة اختطافه، في حين فشلت أسرته في العثور عليه رغم بحثها في المستشفيات وأقسام الشرطة التابعة للحوثيين، الذين أنكروا معرفتهم بمصيره أو مكان احتجازه.
وتشير المعلومات إلى أن الجريمة جاءت نتيجة خلاف بسيط تحوّل إلى انتقام ممنهج من قبل نافذين حوثيين في المنطقة، والذين اعتبروا وجود الكاميرا “تهديدًا أمنيًا” لهم، ليتم بعدها اقتحام المنزل بطريقة عنيفة ومهينة.
ويؤكد ناشطون حقوقيون أن ما حدث مع خليل العقاب ليس حادثًا فرديًا، بل يأتي ضمن حملة تصفية وتخويف منظمة تستهدف المدنيين وكل من يجرؤ على الاحتفاظ بوسائل توثيق أو مراقبة قد تكشف انتهاكات المليشيا.