آخر تحديث :الخميس-30 أكتوبر 2025-09:52م
منوعات

اكتشاف آلية جديدة لتحفيز نمو الشعر بعد التساقط

اكتشاف آلية جديدة لتحفيز نمو الشعر بعد التساقط
الخميس - 30 أكتوبر 2025 - 05:03 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - إرم نيوز

يُعد تساقط الشعر من الظواهر الشائعة التي تشغل اهتمام الباحثين في مجالات الطب والتجميل، ولا تزال آليات نمو الشعر الطبيعي وسبل تحفيزه محل دراسة مستمرة.


ورغم احتواء فروة الرأس لدى المصابين بالصلع على بصيلات سليمة، إلا أنها غالبا ما تكون خاملة؛ ما يؤدي إلى إنتاج شعر ضعيف وأرق يتوقف تدريجيا عن النمو.


وتشير الدراسات إلى أن هذه البصيلات تحتوي على خلايا جذعية خاملة يمكن إعادة تنشيطها نظريا.


وفي هذا السياق، أجرى باحثو جامعة تايوان الوطنية، بالتعاون مع فرق من تايوان والولايات المتحدة، دراسة متقدمة لفهم العلاقة بين الخلايا الدهنية في الجلد والخلايا الجذعية لبصيلات الشعر، بهدف تحديد دور الأنسجة الدهنية في تجدد الشعر بعد الإصابات أو الالتهابات.


وكانت الأبحاث السابقة وفقا لموقع "ميديكال إكسبريس"، قد ربطت بين الالتهاب الخفيف الناتج عن إصابات الجلد وتحفيز نمو الشعر، إلا أن الدور الدقيق للخلايا الدهنية ظل غامضا.


في الدراسة، استخدم الباحثون نماذج فئران تعرضت لإصابات جلدية متنوعة، منها التهيج الموضعي بكبريتات دوديسيل الصوديوم (SDS) والإصابة بالليزر، لمتابعة التغيرات الخلوية والجزيئية في الجلد والأنسجة المحيطة ببصيلات الشعر.


وركز الباحثون على إناث الفئران في اليوم التاسع والأربعين بعد الولادة، وهي مرحلة تُعرف بدخول الشعر لحالة الراحة (التيلوجين) التي تستمر نحو ستة أسابيع.


واستخدم الفريق تقنيات تحليل متقدمة تشمل الفحص النسيجي، ووسم EdU، واختبارات الدهون، والتلوين المناعي، والتحليل النسخي المكاني والكمي لتتبع التغيرات الخلوية والجزيئية.


وكانت النتائج:


أدى تحفيز الجلد بمادة SDS إلى احمرار وتقشّر البشرة وزيادة سمكها، أعقبه نمو شعر جديد بعد عدة أيام.


دخلت الدهون البيضاء تحت الجلد في حالة تحلل نشط، مع انكماش قطرات الدهون وانخفاض الدهون الثلاثية وارتفاع الأحماض الدهنية الحرة ومستويات PLIN1 المفسفر.


عند تثبيط إنزيم ATGL المسؤول عن بدء تحلل الدهون، توقف تجدد الشعر بالكامل.


وأظهرت النتائج أن الخلايا البلعمية كانت المحفز الرئيس لتحلل الدهون، حيث تسللت إلى الأنسجة الدهنية الجلدية ونقلت إشارات الإصابة والالتهاب إلى تفاعلات أيضية محلية تعيد تنشيط الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر.


كما عزز تطبيق الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة موضعيا نمو الشعر لدى الفئران؛ ما يفتح آفاقا لعلاجات مستقبلية لمشكلات تساقط الشعر.