إذا صادفت حوثيا يقول لك: "السعودية هي العدو التاريخي لليمن"، فقل له:
الحقيقة أن المشروع السلالي العنصري هو العدو التاريخي لليمن.
أما السعودية فهي دولة جارة وشقيقة، تجمعنا بها أواصر الدين والجوار والدم، والمصالح المشتركة، كما أن عدونا مشترك.
بيننا وبين السعودية حدود نحترمها، لا عبودية ولا استعباد،
لم تستعبدنا كما تريد السلالة العنصرية باسم الدين وخرافة آل البطيخ. ولم تنهبنا كما ينهبنا المشروع السلالي منذ أكثر من ألف عام باسم خرافة العترة.
السعودية لم ترسل أبناءها ليفرضوا علينا نسبا ولا وصاية ولا حقا إلهيا في رقابنا.
علاقتنا مع السعودية قائمة على المصالح المشتركة والأمن المشترك.
وحتى إن اختلفنا أو تباينت آراؤنا، فذلك خلاف الإخوة في البيت الواحد (شبه الجزيرة العربية) ولا يلغي حرص كل دولة على استقرار الأخرى، لأن استقرار كلٍ منهما ضمان لاستقرار الأخرى.
أما المشروع السلالي الإمامي، فهو العدو الحقيقي لليمنيين جميعا..
العدو الذي بسببه تسفك دماؤنا منذ قرون باسم خرافة الولاية..
لا يجمعنا بالمشروع السلالي لا دين ولا مصلحة ولا قاسم مشترك.. ولم نر منه إلا الجوع والدماء والأوجاع..
المشروع السلالي هو أصل البلاء ومصدر الانقسام والدمار.. ومن لا يعرف هذه الحقيقة علية أن يقرأ كتب التاريخ الذي كتبوها بأيديهم.
يعيش المشروع السلالي في اليمن على تحريض اليمنيين ضد ضد بعضهم البعض داخل اليمن، وضد بقية الدول العربية والإسلامية.. يغذينا بالكراهية كي يبقوا هم سادة وبقية اليمنيين عبيد وعكفة.
الحقيقة التي يجب أن يفهمها الناس إن مشروع السلالة العنصري هو العدو التاريخي لليمن.. هو سبب كل بلاء في اليمن.
أؤمن كل الإيمان أن السلالة العنصرية في اليمن هي أول من سوق لعبارة: "السعودية هي العدو التاريخي لليمن".
هذا لأن المشروع السلالي قائم أصلا على الحقد والنقمة على أي نظام يحكم منطقة نجد والحجاز. ولهذا لا تتوانى العناصر السلالية الإمامية عن استخدام كل الوسائل لتحريض اليمنيين ضد من تعتبرهم "اغتصبوا حقها التاريخي والديني" كما تدعي في كتبها.
منذ أن جاء يحيى الرسي طباطبا، وهو ينظر إلى العباسيين كأعداء، ويحرض اليمنيين ضد حكمهم.
ومنذ ذلك الوقت توارث أتباعه الحقد ذاته على كل من تولى إدارة وخدمة الأماكن المقدسة، إذ يعتقدون أنهم وحدهم أصحاب هذا الحق لأنهم "أحفاد الرسول" كما يزعمون.
وما حديثهم اليوم عن المرتبات وتحميلهم السعودية مسؤولية صرفها، إلا وسيلة من وسائل تحريض اليمنيين وتعبئتهم لاستغلالهم في خدمة أحقادهم القديمة.
هذا الأسلوب قديم، وسيستمر ما دامت العقيدة الإمامية قائمة في اليمن.
قلت هذا الكلام مرارا في مقالات سابقة، وأكرره اليوم بعدما وجدت أحد الزنابيل يردد العبارة نفسها.
نصيحة للزنابيل.. لا تسمحوا للسلالة استغلالكم من أجل أحقادها التاريخية.