كثفت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الأيام الماضية من حفر شبكة أنفاق وبناء خنادق تحصينيه واسعة في محيط مدينة وميناء الحديدة غربي البلاد.
وبحسب مكتب إعلام الحديدة، فإن عملية الحفر تتم تحت إشراف عناصر من حزب الله، مشيرا أن الخندق يمتد على طول الساحل من أطراف مديرية بيت الفقيه حتى ساحل مديرية الحالي، ويضم أنفاقاً متشابكة تحت الأرض تربط مواقع تمركز الميليشيا وتحتوي مخازن أسلحة ومتفجرات.
ونقل المركز عن مصادر محلية أن بعض الأنفاق مزودة بفتحات سرية للانتقال ونقل السلاح، تم إعداد بعضها كقنوات مياه يمكن استغلالها لإغراق أجزاء من المدينة حال تعرض الميليشيا للطرد.
وأشارت المصادر إلى أن فتحات وأنفاق أخرى تمر تحت أحياء سكنية ومزارع، وتُحاذي الطرق الرئيسية والطريق الدولي الذي يربط بمناطق التماس في جنوب الحديدة مثل حيس والتحيتا، ما يعرض المدنيين لخطر مباشر في حال استخدمت هذه المنشآت خلال أي عمليات قتالية.
وأشارت المصادر استمرار المليشيات استحداث مواقع سرية وبناء تحصينات ونصب منصات صواريخ وطائرات مسيّرة داخل وأطراف الأحياء المزدحمة بالمدنيين، ما يفسر على أنه استعداد لصراع مدن قد يحول المدنيين إلى أهداف أو دروع بشرية.
وفي عام 2019، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية أن مليشيا الحوثي قامت بحفر نحو 750 خندقا في مدينة الحديدة منذ بداية الأزمة، واستمرار المليشيا في عمليات الحفر يجعل من المرجح أن يكون العدد قد تضاعف خلال السنوات اللاحقة.