أعلن الصحفي - محرم الحاج - من ابناء محافظة تعز، مساء الثلاثاء، عن عزمه اللجوء إلى القضاء ضد مسؤول حكومي، على خلفية ما وصفه بـ"اتهامات باطلة مست كرامته وسمعته".
وتعود تفاصيل القضية إلى اقدام إدارة البحث الجنائي، يوم الثلاثاء الفائت، على استدعاء الصحفي محرم الحاج، عقب نشره تحقيقًا كشف فيه فسادًا وعمليات جباية غير قانونية يقودها أحد عُقال الحارات الذي ينافس، بحسب وصفه، "محور تعز" في فرض الإتاوات على المواطنين.
و شدد الحاج على أن هذه الاتهامات “تمس سمعته وسمعة عائلته بشكل مباشر”، معتبراً أن “هذا التصرف غير المسؤول يستوجب الرد عبر المساطر القانونية”، مؤكداً أنه اتخذ قرار اللجوء إلى القضاء طلباً للإنصاف ووضع حد لما وصفه بـ”حملة التشهير”.
وأكد أن تقييد حرية التعبير عبر التخويف أو التحريض أو البلطجة الممنهجة، لا يُسقط هيبة الدولة فقط، بل يكشف هشاشتها أمام الرأي الحر ،فإذا كان أصحاب السلطة يضيقون ذرعًا بكلمة تُنشر، فالمشكلة في سلطتهم لا في الكلمة.
وعدّ مراقبون هذا الإجراء استهدافًا مباشرًا لحرية التعبير ومحاولة لتكميم الأفواه، بعد أن تجرأ الحاج على فضح ما وصفه بـ"العبث المنظّم في جباية الأموال باسم السلطة المحلية".
الاستدعاء جاء متزامنًا مع حملة تحريض إلكترونية شنّها ناشطون وإعلاميون موالون لقيادات فاسدة في المحافظة، اتهموا الحاج زورًا بتشويه سمعة شخصيات محلية، في محاولة ـ كما تقول مصادر مطلعة ـ لـ"إسكاته وإرهابه إعلاميًا".
وبحسب الصحفي محرم الحاج فإن الاستدعاء تمّ بناءً على شكوى كيدية تقدم بها عاقل حارة الصرم بمديرية المظفر، المدعو أبو بكر الذبحاني، بالتزامن مع شكوى أخرى باطلة حرّض عليها العاقل نفسه، مستغلًا نفوذه لإقحام الأجهزة الأمنية في قضية نشر.
وقال الحاج : "نشرت تحقيقًا صحفيًا ناقدًا حول جباية غير قانونية فرضها عاقل الحارة بمقدار (500 ريال) على كل أسطوانة غاز، ليقوم بعدها بتشهيري عمدًا عبر مواقع التواصل ومجالس القات، ناشرًا استدعاءات رسمية في تصرف لا يمتّ للقانون بصلة".
وأضاف: "أحمّل البحث الجنائي كامل المسؤولية القانونية عن أي ضرر قد يلحق بي نتيجة هذه الإجراءات غير القانونية، كاشفآ أن لديه وثائق رسمية تؤكد أن -المدعو الذبحاني - متورط في مخالفات ، و جباية غير قانونية وأنه مستعد لعرض هذه الوثائق أمام النيابة ، وأي منظمة حقوقية مستقلة.، مستنكرآ تباطؤ إدارة البحث الجنائي رفع ملف القضية إلي النيابة العامة .
وطالب الصحفي الحاج بـ:
فتح تحقيق فوري في واقعة الاستدعاء التعسفي.
تأكيد اختصاص نيابة الصحافة والنشر في قضايا الإعلام.
توفير الحماية للصحافيين من أي استهداف أو تضييق بسبب عملهم المهني.
كما أكد الحاج عزمه مواصلة عمله الصحافي رغم الضغوط، قائلاً إن "فضح الفساد ونقل الحقيقة واجب وطني لن أتراجع عنه"، داعيًا زملاءه في الوسط الإعلامي إلى الاصطفاف ضد كل محاولات إسكات صوت الحقيقة.
ويشار إلى أن الصحفي محرم الحاج معروف بكتاباته الجريئة التي تنتقد الفساد وتدافع عن حقوق المواطنين، مما جعله هدفًا للسلطات المحلية في تعز.