آخر تحديث :الجمعة-24 أكتوبر 2025-01:29ص
محليات

ضحية التشويه وراعية التقدم.. لماذا تُهاجم الإمارات؟

ضحية التشويه وراعية التقدم.. لماذا تُهاجم الإمارات؟
الخميس - 23 أكتوبر 2025 - 12:18 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - كتب / عبدالسلام القيسي

تُهاجم الإمارات كثيراً ويروج أنها دولة الشر.

لم يسأل أحدكم، وهو ينظم للقطيع، هل الإمارات بذات الصورة البشعة المجسدة عبر الإعلام الإقليمي وربما العالمي ؟

ماذا فعلت؟

هل الإمارات راعية الفوضى بالمنطقة ؟

فقط، تحيزات معلبة، ونمطية مخيفة، ملقنة تلقيناً ..!

قوى إقليمية ومشاريع وأدلوجيات متعددة رأت في الإمارات خطراً على مساحة الفوضى، فهي تكبر بالفوضى، أقصد الجماعات الدينية بشقيها، شقي المرشد، بعمامتيه، السوداء والبيضاء، ووجدت الجماعات بهذه الدولة عائقاً منطقياً أمام الأحلام العابرة، فذهبت تشوه صورة ومعنى الدولة الأرقى، في المنطقة، دولة كانت أطول من جغرافيتها،وأكبر من عمرها، وقد سبقت بنظامها وحداثتها الحضارات، وتجاوزت بما تنجزه وتقدمه الدول العتيقة،ناهضة من اللحظة وبعيدة كل البعد عن منطق كان، كان وهماً من الماضي..

الإمارات هي الحاضر، والمستقبل، وهو ما أفزع ذوي الحكاوي القديمة.

كيف للإمارات أن تنبثق بنصف قرن كما لو هي ابنة عشرة آلاف سنة، أو مليون سنة؟

هذا هو الغيظ في لاوعي الملتحف أخباره وحكاويه القديمة، وسبب تشويه الإمارات ولكنها هذه الحكايات لا تنفع، ولا تمنحك شيئاً،سوى الجري خلف الآخرين، مدعياً فيهم الشر والنقص،وهو فيهم بالاصل .

كسرت الإمارات قاعدة الشرق المتعب، المتخلف سياسياً وإقتصادياً،ونافست مركزية العالم ..

لهذا فقط،

الإمارات تدفع ثمن الخروج عن نمطية العالم للعرب، وتتعرض للتشويه، مهما فعلت وقدمت، فهي برأي البعض دولة نشاز تتحمل أوزار كل شيء..

ولو سقط نيزكاً من أعلى على مدينة ما لأتهموا قمر الإمارات الصناعي بإسقاطه، الإمارات برأيهم طاغوت الأرض، يا للعجب !

لا ماضي في الإمارات ولا شعارات ولا تهاون، ولا تقيم وزناً لجماعات الفوضى،وتحسم كل ملف يمكنه أن يهدد البلد، صادقة العهد والوعد،في منطقة تعيش بالماضي وبالشعارات والأقاويل .