أعلنت النيابة الجزائية المتخصصة في العاصمة عدن، اليوم الخميس، عن تنفيذ عملية إتلاف ضخمة لكمية هائلة من المواد المخدرة التي تم ضبطها في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، بلغ وزنها أكثر من طن من السموم الفتاكة.
وذكرت النيابة في بيان رسمي أن الشحنة المتلفة تضم 537 كجم من مادة الشبو القاتلة، و401 كجم من الحشيش، و44 كجم من الهيروين، و26 كجم من مواد مخدرة أخرى، إلى جانب أكثر من 150 ألف حبة كبتاجون، في واحدة من أكبر الضربات الموجهة لشبكات التهريب في البلاد.
وأوضح البيان أن عمليتي الإتلاف تمت على مرحلتين، حيث تم إحراق الشبو والحشيش داخل مقر النيابة الجزائية بعدن، فيما جرى إذابة وإغراق مادتي الهيروين والكبتاجون في مياه البحر تحت إشراف مباشر من الجهات القضائية والأمنية المختصة، لضمان إعدامها بشكل آمن وكامل.
وتأتي هذه الخطوة النوعية بعد يوم واحد فقط من إصدار المحكمة الجزائية في حضرموت حكمًا بإعدام ستة إيرانيين، بعد إدانتهم بتهريب كميات ضخمة من المخدرات عبر البحر إلى الأراضي اليمنية، في تطور وصفه مراقبون بأنه رسالة صارمة للعصابات الدولية التي تحاول تحويل السواحل اليمنية إلى ممرات للسموم الإيرانية.
وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا لافتًا في عمليات مكافحة التهريب داخل مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا، حيث تم إحباط أكثر من عشر شحنات مخدرات منذ مطلع العام الجاري، بينها ثلاث عمليات كبرى في محافظة لحج وحدها.
وكانت آخر تلك العمليات في 21 أكتوبر الجاري، عندما تمكنت قوات الحملة الأمنية المشتركة في المضاربة ورأس العارة بقيادة العميد حمدي شكري قائد الفرقة الثانية عمالقة، من ضبط شاحنة محملة بأكثر من مليون حبة بريجابالين، تلتها سلسلة من الضبطيات البحرية لقوارب محمّلة بالمخدرات القادمة من عرض البحر.