توعد زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي بالعودة إلى العمليات العسكرية ومؤكدًا أن قواته في أعلى درجات الجهوزية للتصعيد في أي لحظة، في تهديد مباشر للولايات المتحدة وإسرائيل يعيد أجواء الحرب إلى الواجهة.
وقال الحوثي، في كلمة بثتها وسائل إعلام الجماعة مساء الثلاثاء، إن “اليمن اليوم يتصدر الدول العربية في مجال التصنيع الحربي”، زاعمًا أن جماعته أصبحت تنتج الأسلحة “من المسدس إلى الطائرات المسيّرة والصواريخ بمختلف أنواعها”.
وأضاف أن جماعته درّبت أكثر من مليون مقاتل ضمن ما سماها “خطة التعبئة العامة”، مشيرًا إلى أن هذه التعبئة “ستستمر بوتيرة متصاعدة استعدادًا لأي مواجهة محتملة”.
وتباهى الحوثي بما وصفه بـ“الانتصارات في البحر الأحمر ضد الأمريكيين”، مدعيًا أن “خمس حاملات طائرات أمريكية فرت من المنطقة بعد فشلها في المواجهة”، على حد تعبيره، في ما اعتبره مراقبون استعراضًا دعائيًا لاستثمار الصراع الإقليمي لصالح أجندة الجماعة الداخلية.
كما زعم ان مليشياته لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين، متوعدًا بالتصعيد العسكري إلى أعلى المستويات ومؤكدًا رفضه لأي “مساومات على المواقف المبدئية”. حد زعمه.
ويأتي الخطاب بعد أسابيع من التهدئة النسبية في البحر الأحمر، عقب شهور من الهجمات الحوثية على السفن التجارية تحت مزاعم نصرة غزة، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة ومفاوضات هشة لوقف إطلاق النار.
ويرى مراقبون أن الخطاب الأخير يمثل عودة حوثية إلى نغمة الحرب والتهديد بعد فترة من الانكفاء التكتيكي، مؤكدين أن الجماعة تحاول من خلاله إعادة التموضع في المشهد الإقليمي كورقة ضغط سياسية وعسكرية في آن واحد.