كشف تقرير حديث صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) عن أرقام عمليات النزوح في اليمن خلال الربع الثالث من العام الجاري (يوليو - سبتمبر 2025)، مشيرًا إلى أن أكثر من 260 ألف شخص أُجبروا على ترك منازلهم.
التقرير، الذي صدر يوم الأربعاء، أكد أن 37,502 أسرة تضم ما مجموعه 262,514 شخصًا نزحوا قسراً خلال هذه الفترة بسبب استمرار النزاع، وتفاقم الكوارث الطبيعية المرتبطة بالتغير المناخي، ووطأة المجاعة.
اللافت في بيانات الصندوق هو التحول الكبير في دوافع النزوح، حيث أشار التقرير إلى أن الغالبية العظمى من النازحين، وبنسبة بلغت 87%، نزحوا نتيجة الأزمات والكوارث المتعلقة بالتغيرات المناخية، وتحديدًا الفيضانات والجفاف. هذا يشمل 32,418 أسرة، أي ما يعادل 226,926 شخصًا.
وفي المقابل، شكل النزاع المسلح سببًا للنزوح لـ1% فقط من الإجمالي، حيث دفع 515 أسرة (3,605 أشخاص) للانتقال.. كما كانت المجاعة سبب نزوح لنحو 12% من المتضررين (4,569 أسرة تضم 31,983 شخصًا).
على صعيد الاستجابة الإنسانية، أشار التقرير إلى أن آلية الاستجابة السريعة (RRM)، التي يقودها الصندوق وشركاؤه، تمكنت من إيصال الإغاثة الطارئة لـ84% من الأسر المسجلة للمساعدة، أي نحو 31,532 أسرة تضم 220,724 شخصًا.
وشملت المساعدات المقدمة الدعم النقدي متعدد الأغراض، والمساعدات الغذائية لمرة واحدة، بالإضافة إلى توفير المأوى في حالات الطوارئ، مع ملاحظة أن 23% من الأسر المستفيدة هي أسر تعولها نساء.