جزيرة صغيرة واقعه في غبة المحيط ، كان سكانها يعتقدون أنهم البشر الوحيدون في هذا الكون . تمدهم أرض الجزيرة بكل متطلبات الحياة. لكن مايعكر صفو حياتهم هو ماجاءت به أسطورة(جبل الطغيان) وهي اسطورة قديمة تناقلوها جيل بعد جيل.
جبل الطغيان ،جبل يقع على الشاطئ في الطرف القصي من الجزيرة . في أسفله جهة البحر كهف عميق مظلم تقول الأسطورة أنه مسكون بمارد .يخرج يوما هذا المارد فيهلك كل سكان الجزيرة.. ووضع الأجداد وصية أن يولى حاكم أبديا للجزيرة البطل الذي يقتحم الكهف ويقضي على هذا المارد. في احد الايام خرج شاب طامع في الظفر بالوصيه وتقدم باتجاه الكهف لاقتحامه. وقبل وصوله إلى باب الكهف تدحرجت صخره من أعلى الجبل فق تلته.. فظن سكان الجزيرة إن قدرات خارقه يمتلكها المارد هي التي دحرجت هذه الصخره.بينما في الحقيقه ان عربدت القرده في اعلى الجبل هي الفاعل
في الطرف الآخر كانت سفينة شراعيه تقل عدد من السجناء الخطرين كانت في طريقها لنقلهم الى إحدى جزر المحيط . في عرض البحر واجهت السفينه عواصف شديده . دفعت السفينة للإبحار بعيدا عن طريقها وغايتها ودفعتها إلى مسافات بعيده .ومع اشتداد العاصفه واشتداد الظلام انقضت الأمواج العاتية على السفينه وتطايرت أشلاء في الهواء وتطاير معها السجناء.
امتدت يد الشيطان في وسط العتمه لتصنع حظ لاكثر السجناء خطرا واشدهم بطشا ، حين وقع على جزء خشبي كبير من جسم السفينه فتشبث به. بينما هلك كل من على متن السفينه.. من عجائب الصدف أن اجدر ركاب السفينة بالهلاك ، كان هو الناجي الوحيد.
فدفعته الأمواج إلى أن قذفت به على شاطئ جزيرة جبل الطغيان. وتحديدا على مقربة من كهف جبل الطغيان. كانت الرياح والأمواج قد جردته ثيابه فوجد الكهف ملاذه الذي سيوفر له الدفئ. دلف إلى الكهف ليغفوا قليلا قبل بزوغ الفجر..
كعادتهم سكان الجزيرة يخرجون في الصباح إلى سواحل الجزيرة بعد هبوب العواصف لالتقاط مانقلته امواج البحر الى الشاطى . ما أن التفت أحدهم إلى جبل الطغيان فرأى شخص عار يقف على باب الكهف يلوح له بيديه. فانطلق مبشرا سكان الجزيرة إن السماء قد أرسلت لهم المخلص الذي قضا على مارد كهف جبل الطغيان ،فسار كل سكان الجزيرة باتجاه الكهف للاحتفاء بالمخلص. فقدموا له الثوب الملكي الذي نذروه من زمن بعيد للبطل الذي سيخلصهم من هذا المارد.
فالبسوه الثوب . وبايعوه ملكا وحاكم مطلق للجزيرة..
- مشبوط حسين مشبوط
.