أعلنت قبيلة مراد، إحدى أكبر قبائل محافظة مأرب، تأييدها العلني للتصريحات الأخيرة الصادرة عن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، بشأن إشراك مناطق من مأرب في مشروع الجنوب، معتبرة تلك التصريحات رؤية واقعية ومنسجمة مع الحقائق التاريخية والروابط القبلية المتجذرة بين المنطقتين.
وقالت القبيلة في بيانها الصادر اليوم الاربعاء، إن ما يجمع مأرب والجنوب ليس مجرد جغرافيا متجاورة، بل دماء واحدة ومصير مشترك، مشددة على أن التجارب أثبتت أن "الشر نازل من شمال الشمال" – في إشارة إلى مليشيا الحوثي – التي لا تزال تدير آلة الحرب والدمار ضد أبناء مأرب والجنوب، في محاولة لإبقائهما خارج دائرة القرار والثروة.
وأبدت مراد أسفها العميق لتهميش مأرب وإقصائها من مواقع القرار، رغم دورها البطولي وتضحياتها الكبيرة في الدفاع عن الأرض والجمهورية، مؤكدة أن أبناء مأرب لن يقبلوا بعد اليوم بالوصاية أو الإقصاء. في إشارة إلى هيمنة جماعة الإخوان السلالية على القرار في مأرب.
ودعت القبيلة في ختام بيانها أبناء مأرب والجنوب إلى توحيد الصفوف في مواجهة الأخطار القادمة من شمال الشمال، والتصدي لأي محاولات تستهدف كرامة الإنسان اليمني وهويته الجامعة.
وجاء في أبرز نقاط البيان:
1. الترحيب بتصريحات اللواء الزبيدي بشأن إشراك مناطق مأرب في مشروع الجنوب لما تحمله من تقارب واقعي واجتماعي.
2. التأكيد على استحقاق مأرب لموقعها الطبيعي في صناعة القرار والثروة.
3. الدعوة إلى توحيد الصفوف بين أبناء مأرب والجنوب لمواجهة "الأخطار القادمة من شمال الشمال".
وختمت قبيلة مراد بيانها بالتشديد على أن المرحلة الراهنة تتطلب وضوحاً في المواقف وشجاعة في القرار، مؤكدة أن "زمن الإقصاء والهيمنة قد ولّى"، وأن صوت مأرب الحر سيظل حاضراً بقوة في كل منعطف يخص مستقبل اليمن والمنطقة.