المناكفات السياسية والإعلامية الحاصلة بين مكونات الشرعية في تعز على وجه الخصوص ؛ تهدر الطاقات والافكار والجهود في مراشقات بينية غبية؛ والله ماتفعل شي غير انها تعصد الحال فوق ماقدو معصود اصلا وتشتت الإنتباه عن الهدف الرئيسي وتنبش الاحقاد الدفينة وتعكر الصفو العام وتربش الناس فوق ماقدهم مربوشين اصلا ؛ وكلها عموما افعال صبيانية هبلا ؛ تصب دائما وابدا في خدمة الخوثي اللعين الذي يتفنن طبعا في تغذية هذه المناكفات والصراعات لإنها اهم مايمكن ان يتكئ عليه في مواجهة السخط العارم والمتعاظم ضده في مناطق سيطرته ؛على الاقل في هذه المرحلة الصعبة عليه والتي تتهدد وجوده خصوصا بعد ان شارف موسم أكاذيبه الطويلة والاستعراضية بالدفاع عن غزة ؛ على الإنتهاء .
عشان كذا اتمنى من كل المكونات السياسية والاعلامية وكل الناشطين أن يصدروا للناس خطابا متزنا يساعدهم في التركيز على الهدف العام المتعلق باستعادة الدولة والجمهورية المختطفة ؛ بعيدا عن التحيزات الحزبية وعن لوثة الأعيرة المناطقية والمذهبية والجهوية التي اكترعت لنا عموما من مسب أخطر عصابة كهنوتية مسلحة ؛ استغلت خلافات الجميع في غفلة من الزمن ؛ وارادت ان تجير اليمن واليمنيين لصالحها ولصالح مشروعها السلالي الظلامي البغيض وسببت لنا ولبلادنا كل هذا العناء وكل هذي البغضاء المتدفقة ؛بين شركاء الهدف العام ؛في لحظات انفعال مالها أي داعي.