أصدر اللقاء التشاوري الموسع لمشايخ وأعيان وأبناء محافظة شبوة بيانًا شديد اللهجة، اليوم الثلاثاء، عبّروا فيه عن غضب قبلي واسع إثر حادثة اختطاف واعتقال الشيخ غازي أحمد علي الأحول المصعبي في العاصمة المحتلة صنعاء، على يد مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأكد البيان أن الحادثة تمثل "إهانة جسيمة للأعراف القبلية والقيم اليمنية الأصيلة"، مشيرًا إلى أن الاعتداء لم يكن على شخص المصعبي فحسب، بل استهدافًا لرمز قبلي ومساسًا بكرامة أبناء شبوة كافة.
وقال مشايخ وأعيان المحافظة في بيانهم إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا التصعيد الخطير، مؤكدين أن "الصبر له حدود" وأن الرد سيكون "بحجم الحدث" إذا لم يتم الإفراج الفوري عن المصعبي وإنصافه دون قيد أو شرط.
وشدد البيان على أن القبائل تعتبر ما جرى اختبارًا لكرامتها وامتدادًا لسلسلة الانتهاكات الحوثية بحق رموز اليمن ومشايخها، داعين إلى محاسبة المتورطين في الجريمة تجنبًا لتداعيات قد تهدد السلم الاجتماعي.
كما طالب اللقاء التشاوري بسرعة إطلاق سراح الشيخ غازي الأحول المصعبي احترامًا لحقوقه المكفولة شرعًا وقانونًا، مؤكدين أن كرامة أبناء شبوة "خط أحمر" لا يمكن المساس به.
واختتم البيان بالتشديد على أن أبناء وقبائل شبوة لن يصمتوا على أي انتهاك يطال رموزهم أو يهدد استقرارهم القبلي والاجتماعي، محذرين من أن استمرار هذه الممارسات الحوثية سيُقابل بموقف قبلي موحّد وحاسم.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أقدمت مليشيا الحوثي على اختطاف الشيخ غازي الأحول المصعبي وعدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، قبل أيام من ذكرى تأسيس الحزب في صنعاء، في خطوة وصفتها الأوساط القبلية بأنها "استفزاز مرفوض لكل القيم والأعراف".