قالت مؤسسات فلسطينية مختصة بمتابعة قضايا الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، إن قوات الإحتلال الإسرائيلية اعتقلت نحو 20 ألف فلسطيني من اندلاع الحرب في قطاع غزة أكتوبر عام 2023، مشيرة إلى أن أكثر من 11 ألفًا ما زالوا رهن الاعتقال.
جاء ذلك، في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.
وقال البيان: "بلغ عدد حالات الاعتقال في الضفة بما فيها القدس منذ بدء الحرب نحو 20 ألف حالة اعتقال، من بينهم نحو 1600 طفل، ونحو 595 من النساء"، مشيرة إلى أن ذلك لا يشمل حالات الاعتقال في غزة والتي تقدر بالآلاف، وكذلك المعطيات المتعلقة بحملات الاعتقال في صفوف الفلسطيني داخل إسرائيل.
وأضاف: "رافقت عمليات الاعتقال في الضّفة، جرائم وانتهاكات غير مسبوقة، شملت عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب".
وأشار إلى وفاة 77 أسيرًا، داخل السجون الإسرائيلية نتيجة عمليات التعذيب والتجويع والحرمان من العلاج، مضيفًا: "لا يزال العشرات من معتقلي غزة الذين استُشهدوا رهن الإخفاء القسري".
وقالت المؤسسات الفلسطينية إن روايات وشهادات معتقلي غزة تكشف عن نمط غير مسبوق من جرائم التعذيب الممنهج التي بدأت منذ لحظة الاعتقال، مرورًا بعمليات التحقيق، ووصولًا إلى فترات الاحتجاز الطويلة.
وأضافت: "تنوّعت أساليب القمع والانتهاك بين التعذيب الجسدي والنفسي، وعمليات التنكيل والتجويع، والجرائم الطبية المتعمدة، فضلًا عن الاعتداءات الجنسية".
وأوضحت أن إسرائيل أنشأت عددًا من المعسكرات والأقسام الخاصة داخل السجون لاحتجاز معتقلي غزة، من أبرزها معسكر "سديه تيمان"، وقسم "ركيفت" الواقع تحت الأرض في سجن "الرملة".
وأوضحت أن إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية الذين ما زالوا رهن الاعتقال وصل إلى 11 ألفًا و100 أسير ومعتقل، ارتفاعًا من 5250 أسيرًا كانوا في السجون قبل اندلاع الحرب في غزة.