آخر تحديث :السبت-04 أكتوبر 2025-12:44ص
اخبار وتقارير

صراع الإعلام في تعز.. قرار تعيين سري يطيح بالخرساني ورد ناري يفضح ميزانية المحافظ

صراع الإعلام في تعز.. قرار تعيين سري يطيح بالخرساني ورد ناري يفضح ميزانية المحافظ
الجمعة - 03 أكتوبر 2025 - 11:28 م بتوقيت عدن
- تعز - نافذة اليمن - محرم الحاج

كشفت مصادرنا الخاصة عن صدور قرار غير معلن من محافظ تعز نبيل شمسان يقضي بتعيين محمد عبدالرحمن المسني مديرًا عامًا لمكتب الإعلام بالمحافظة، خلفًا للمدير السابق أمين الخرساني.

وفي أول رد له على اتهامه بالتقصير والفشل، شن الخرساني هجومًا لاذعًا على المحافظ، مؤكدًا أن "واقع الإعلام في تعز يدار مباشرة من مكتب المحافظ"، مشيرًا إلى أن الأخير يعتمد على أربعة مستشارين إعلاميين، بينهم من يصفه الإعلاميون بـ"كاتب الوحي"، في حين يُهمش دور مكتب الإعلام الرسمي.

وأضاف الخرساني، في منشور على "فيسبوك"، أن مكتب الإعلام لم يتجاوز سقف ميزانيته التشغيلية مليوني ريال سنويًا، بينما بلغت نفقات المحافظ على الإعلام – وفق الإحصاءات – نحو 62.5 مليون ريال سنويًا، بينها امتيازات مالية لبعض المحيطين به تصل إلى 500 ألف ريال حافز شهري للفرد، إضافة إلى مخصصات بترول تتجاوز مليوني ريال شهريًا.

وكشف الخرساني أن مكتبه قدم مشروعين لتطوير الإعلام، شمل أحدهما إنشاء موقع إلكتروني رسمي للمحافظة بالعربية والإنجليزية، والآخر تأسيس مركز إعلامي لعقد المؤتمرات الصحفية، غير أن المحافظ – بحسب قوله – التف على هذه المشاريع بإنشاء إدارة إعلامية خاصة في ديوان المحافظة.

واتهم الخرساني المحافظ بأنه "مولع بالإدارة البوليسية"، ويسعى لربط الإعلاميين بالأمن السياسي، كما وصفه بأنه "شريك لأنصار علي محسن صالح في إدارة المحافظة"، مؤكّدًا أنه أعدّ استراتيجية إعلامية واضحة، لكن المحافظ أراد تحويل مكتب الإعلام إلى أداة لمهاجمة النشطاء السياسيين، وهو ما رفضه.

من جهتهم، انتقد نشطاء وصحفيون محليون حالة التخمة في المناصب الإعلامية داخل سلطة تعز المحلية، معتبرين أن معظمهم غائب عن "الخطاب الإعلامي المسؤول والموجه نحو استعادة الدولة وتحرير تعز"، واقتصرت أدوارهم على "كشوفات مالية" وامتيازات حزبية.

وأجمع الناشطون على أن غياب الرؤية الإعلامية وتهميش الكفاءات ساهم في إذكاء روح المحاصصة، داعين إلى مراجعة شاملة للمسار الإعلامي في تعز، وتوجيهه نحو القضايا الوطنية الكبرى.

وفي الختام الإعلام ليس امتيازات مالية ولا أداة للابتزاز، بل مسؤولية وطنية ومهنة شريفة، دفع ثمنها الصحفيون الأحرار غاليًا، لأنها فضحت المستور وكشفت الحقائق، وستمضي كذلك مهما حاول البعض تحويلها إلى وسيلة للتكسب غير المشروع.