شهد مطار القاهرة الدولي فجر يوم الجمعة، مشهد مأساوي للمسافرين اليمنيين مع شركة "بلقيس للطيران"، بعد أن تم اقتيادهم للحجز بحجة عدم إدراج أسمائهم في قائمة الدخول إلى مصر، وسط انتظار غير محدد للرحلة القادمة.
الناشط الجنوبي ناصر الكازمي روى تفاصيل المعاناة قائلاً على حسابه بموقع فيس بوك: "على الرغم من دفعنا قيمة التذاكر وحصولنا على الموافقة الأمنية، تم تركنا في الحجز دون أي متابعة، ومدير محطة طيران بلقيس لم يكلف نفسه الحضور لمتابعة أوضاعنا".
وأضاف الكازمي: "ما يمزق القلب حقًا هو مشهد امرأة بجانبي هي وشقيقها، تتوسل للسماح لها بلقاء والدتها المريضة بالسرطان في مصر، بينما القوانين تمنعها من الدخول رغم تجاوز والدتها سن الخمسين، والذي يسمح لها بالدخول إلى مصر".
المعاناة لم تتوقف عند الركاب، بل شملت مصادرة الهواتف والأمتعة والحقائب، بينما تبرأت الجهات المصرية من أي مسؤولية مؤكدة أن "الشركة هي المسؤولة عن إخراجكم إلى هنا ولم تضبط وضعكم".
الكازمي حذر بقوة: "لا تعرضوا أنفسكم للاحتيال مع شركة بلقيس، فهي ليست شركة طيران، بل مجرد فرزة عشوائية وخالية من المسؤولية، وقدرتها على تأمين الموافقات الأمنية مجرد تضليل وكذبة تستخدم لتمرير فشلها التنظيمي".
وختم الناشط المناشد للجهات الرسمية قائلاً: "معالي وزير النقل والسادة المسؤولون، معاناة المواطنين بسبب هذه الشركة عبء كامل يقع على عاتقكم، وواجبكم الإنساني هو التدخل الفوري لإنقاذ الركاب من هذا العبث".