في مشهد مهيب، ودّعت مدينة تعز صباح اليوم الثلاثاء الشهيدة إفتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة، التي اغتيلت قبل نحو عشرة أيام في حادثة غدر هزّت الرأي العام المحلي وأشعلت موجة من الحزن والغضب الشعبي.
واحتشد الأهالي والمسؤولون المحليون في جامع السعيد، للصلاة عليها قبل الانطلاق إلى مسقط رأسها في المشاولة، مديرية معافر، وسط حضور شعبي ورسمي واسع لتكريم تضحياتها وجهودها المجتمعية.
وجرى تنظيم مراسم تشييع متكاملة، شملت قراءات للقرآن الكريم وصلوات على روح الشهيدة، فيما حمل المشاركون لافتات تعكس تقديرهم لمواقفها الإنسانية والمبادرات المجتمعية التي أسهمت بها قبل استشهادها.
وعبرت الأسر والطلاب والشباب عن حزنهم العميق لفقدان شخصية شابة كان لها أثر واضح في دعم العمل المجتمعي ومشاريع التنمية المحلية.
وقالت مصادر محلية أن عائلة المشهري حرصت على تنظيم التشييع وفق التقاليد المتعارف عليها في تعز، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وسط دعوات مستمرة من الأهالي للحفاظ على إرث الشهيدة ومواصلة مسيرة العمل الخيري والمبادرات التي كانت تقودها.
كما أشاد ناشطون وداعمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدور الشهيدة في تعزيز الوعي المجتمعي وتشجيع الشباب على المشاركة في خدمة المجتمع، مؤكدين أن ذكراها ستظل حاضرة في الوجدان المحلي.