آخر تحديث :الثلاثاء-30 سبتمبر 2025-01:50ص
اخبار وتقارير

مريض يقتل زوجته في إب وحوثي يخنق زوجة أبيه بعمران.. وقيادي بارز يمزق جسد زوجته في ريمة

مريض يقتل زوجته في إب وحوثي يخنق زوجة أبيه بعمران.. وقيادي بارز يمزق جسد زوجته في ريمة
قاتل زوجته في محافظة إب
الإثنين - 29 سبتمبر 2025 - 11:36 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

عاشت مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات القليلة الماضية، تصاعد خطير لجرائم العنف الأسري والانفلات الأمني، إذ شهدت ثلاث محافظات جرائم مروعة متزامنة، أدمت قلوب اليمنيين وكشفت عن واقع دموي يعيشه المجتمع تحت حكم المليشيا.

وسجلت محافظة إب، أحدث تلك الجرائم بعد أن أقدم المدعو محمد ناجي يحيى، الذي يعاني من اضطرابات نفسية، على قتل زوجته داخل منزله في منطقة بني منصور بمديرية بعدان، في ظروف وملابسات غامضة.

وأفادت مصادر محلية أن الجريمة وقعت دون أن تتضح الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية الخاضعة للحوثيين بحق الجاني، وسط صدمة واسعة في أوساط الأهالي.

وبالتزامن مع هذه الفاجعة، شهدت محافظة عمران جريمة أخرى لا تقل بشاعة، حيث أقدم العنصر الحوثي حسين مهدي عبدالله الوعلي من منطقة وعلة بمديرية ريدة، على خنق زوجة أبيه حتى الموت، قبل أن يلوذ بالفرار إلى صعدة.

وبحسب المصادر، فقد جرى ضبطه لاحقاً، غير أن عملية القبض شابتها تدخلات من قيادات نافذة حاولت حمايته عبر ما يُسمى بالتحكيم القبلي. هذه الممارسات فجّرت غضباً واسعاً بين الأهالي الذين طالبوا بإنزال أقسى العقوبات بالجاني وعدم السماح بتمييعه كما جرى في جرائم سابقة.

أما محافظة ريمة، فقد شهدت أبشع الجرائم على الإطلاق، حين أقدم القيادي الحوثي عبده إبراهيم يحيى جريد، المنتحل صفة نائب مدير عام القيادة والسيطرة بالمحافظة، على قتل زوجته القاصر حسناء محمد علي صغير الشامي (17 عاماً) بطريقة وحشية هزّت الرأي العام.

وأكدت المصادر، إن جريد أقدم على تقطيع جثة الضحية وحرق أجزاء منها، ثم تخلص من الأشلاء برميها في منحدر ناءٍ بمنطقة شاحط حيث التهمت الكلاب بعضاً منها، في جريمة وُصفت بأنها "الأكثر بشاعة في تاريخ ريمة".

المصادر أوضحت أن الجاني سبق له الزواج بامرأتين انفصل عنهما بسبب عنفه، وهذه هي الزوجة الثالثة التي تدفع حياتها ثمناً لنزواته الإجرامية.

كما أثارت طريقة تخلصه من الجثة تساؤلات عن احتمال تورطه في شبكة لتجارة الأعضاء البشرية. ورغم إعلان سلطات المليشيا القبض عليه تحت ضغط الشارع، إلا أن الأهالي لا يخفون مخاوفهم من لفلفة القضية وحماية القاتل كما جرت العادة.

هذه الجرائم الثلاث، التي وقعت جميعها في مناطق سيطرة الحوثيين، تفتح الباب واسعاً أمام تساؤلات مخيفة حول مستقبل المجتمع اليمني في ظل انهيار القيم والأمن، وتحول مناطق الجماعة إلى بؤر عنف أسري وجرائم دامية تغذيها الحرب، والفقر، وانتشار السلاح، وإفلات الجناة من العقاب.