في جريمة بشعة هزّت محافظة ريمة وأثارت موجة غضب غير مسبوقة، أقدم القيادي الحوثي عبده إبراهيم يحيى جريد، المنتحل صفة نائب مدير عام القيادة والسيطرة بالمحافظة، على قتل زوجته القاصر حسناء محمد علي صغير الشامي (17 عاماً)، بطريقة وُصفت بأنها الأكثر وحشية في تاريخ المنطقة.
وبحسب مصادر محلية وثيقة الاطلاع على الجريمة، فإن الجاني نقل زوجته من قريتها بمديرية بلاد الطعام إلى مدينة الجبين – مركز المحافظة – حيث يعمل ضمن سلطة المليشيا، لكنه لم يمهلها طويلاً، إذ أقدم بعد أشهر قليلة من الزواج على تقطيع جثتها وحرق أجزاء منها، قبل أن يتخلص من الأشلاء برميها في أحد المنحدرات النائية بمنطقة شاحط، حيث التهمت الكلاب أجزاءً منها.
المصادر كشفت أن المتهم سبق له الزواج بامرأتين وانفصل عنهما بسبب عنفه وسوء معاملته، وهذه هي الزوجة الثالثة التي تدفع حياتها ثمناً لنزواته الإجرامية.
الجريمة التي هزّت الرأي العام أثارت تساؤلات واسعة عن تورط عصابة مرتبطة بتجارة الأعضاء البشرية، خصوصاً مع الطريقة المروعة التي تعامل بها القاتل مع جثة الضحية.
الأهالي وصفوا الجريمة بأنها انعكاس مباشر للفوضى الأمنية وتغوّل القيادات الحوثية التي باتت ترتكب أبشع الجرائم في ظل الإفلات من العقاب، معتبرين أن ما حدث ليس حادثة فردية، بل نموذج صارخ لواقع مأساوي تعيشه مناطق سيطرة الجماعة.
وبعد نحو أسبوع من ارتكاب الجريمة، عُثر على بقايا الجثة المشوهة، فيما أعلنت سلطات المليشيا – تحت ضغط غضب الشارع – القبض على الجاني. غير أن الأهالي والمراقبين يخشون أن يتم التلاعب بالقضية أو لفلفتها كما حدث في جرائم سابقة تورط فيها نافذون من المليشيا.
الجريمة أثارت عاصفة من الإدانات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون وحقوقيون بضرورة محاكمة عاجلة وعلنية للقاتل وإنزال أشد العقوبات بحقه، محذرين من خطورة التستر على هذه الجريمة التي شكّلت صدمة مدوية في المجتمع اليمني.